فن إيحاءات الجسد بالكرستال بـين شخصيتي الحقيقية و الفن،..


دونما الإسهاب في هذه النبذة فكم يروق لي أن أشرح الأمر و أسترسل فيه ذات حضوري مع أحد أعمالي الفنية ،ولكن من باب التعريف بهذا الفن الذي يلازمني مذ كنت طفله ،فجميل أن تصل رسالتي الفنية أو حتى الحوارية بصمت ،هكذا هي انا مذ نعومة أظافري ، مؤثرة وكلماتي قليلة بل نادرة ،فقد كنت و لا أزال أأؤمن أن الإنجاز أهم من الــ"أنا" المبالغ فيها ،تطعيم المجوهرات أو تزين الجسد بالنقوش و الألوان و الإكسسوار ات ،كل هذه فنون تاريخية و حضارية اجتمعت فيها و تميزت بها حضارات العالم القديم ،و كذلك لغة الجسد أو الإشارة و الإيحاء لإيصال الحديث كلها تعارفنا عليها وهي موجوده و جزء من الفطرة البشرية ،الأمر المبتكر في فن إيحاءات الجسد بالكرستال للسوسنة alsawsanah siris art،هو كوني أأؤمن أن رسالة الفنان تتجسد في ذاته هو و أخلاقة و جماله من كل النواحي و رقي رسالته الفنية قبل أن تكون مجرد لون على لوحة قد تسقط من جدران الروح بعد أول حوار أو نظرة مع صاحبها الفنان ،كما أردد دوما لتلاميذي في السوسنة أن الفنان لابد أن يكون صاحب رسالة و حضور وقادر على إثبات هويته الفنية.


تطعم الأظافر و تلون في الكثير من الثقافات و لربما يختصر الحناء رسالة المرأه التي ترغب في إظهار جمال أنوثتها بنقوشات بدأت تتداخل في بعضها حبات من الزجاجات الملونه وغيرها من أساليب الموضه والطفره في زينة المرأه في كل المعايير ، و نقوشات الجسد المعروفة في أوروبا باب من تزين الجسد أو توثيق ذكرى معينة و حروف لها دلالات محببة للنفس ،و يعتبر تطعيم القصور و السيارات أو المقتنيات و الأعمال الفنية أو الملابس بشكل عام نوع من البذخ و الثراء يقبل عليه الأثرياء من باب إظهار المدى المادي الذي يصل إليه الأشخاص ،لكنني هنا أتخطى كل هذه الأمور بفكري لتكون إيحاءات الجسد بالكرستال رسالة فنية تعبر بأعمالي الفنية لعالم آخر مملوء بالجمال و تسرد بحضوري إختصار و تلخيص عن مشاعري و أحاسيسي كشاعرة و فنانه أعشق الجمال و أتوق إليه و أسعد أن ترتوي عيون محبيه في ذات حضوري .

للأمانه فهو فن تلقائي لم يأتي إلا من حبي للجمال و ربما هو الفن الذي دمج بين حبي للتصميم و الرسم و الحناء و الألوان و الكرستالات و المجوهرات ،ليكون في قالب واحد مؤثر و لافت يجذب قلوب وأفئدة المتابعين ،ليتجاوز برسالته كونه مجرد رسم يزين كفي غانية و جسدها ليكون فحوى و دلاله روحية تسمو بالمشاهد إلى سموات من نور و ألق وفكر و تبعث على روحة الكثير من الصفاء و الجذب ، تتنوع الأفكار و التطبيقات بين تاتو ملون و حناء و ألماسات أو كرستالات لما يتوافق مع الهدف و الرسالة في كل مره ،كنت مدمنة لدرجة أن الكرستالات لا تفارق يدي يوميا حتى في العمل ثم بدأت التقليل قليلا من هذا الهوس و الجنون و التعلق ليكون في ذات مناسبة أو إحتفاء بينما لا يفارقني هذا الفن في تزين أظافري أو أطراف أناملي التي أرى أنها استطاعت أن تبعث الكثير من الجمال و تعكس مدى الجمال الروحي الذي يتألق في ذاتي و شخصيتي ،فحتى أظافري تحولت إلى اعمال فنية تثمن كأعمال فنية حيه و حاضره في يوميات فنانة عُمانية أصيلة و عاشقة للجمال و البريق.
المثير في الأمر أن تقليدي أمر غير وارد إطلاقاً كون الفن مرتبط تماماً كل الارتباط بشخصية السوسنه و رسالتها الفنية ،فحتى المقلدات كن يواجهن الكثير من الصعوبات في إقناع المتلقي بأنهن نسخه مقاربة ولو قليلا من السوسنه ،علاوة على ذلك فكل أنواع الفنون التي أتطرق لها شخصيا تكون قائمة على بعد فلسفي خاص جدا بقناعات و مستوى فكري مغاير يروق ويرقى بذائقة المتابعين و المحبين لكل ما تقدمة السوسنه بنت إسماعيل .جمال لايوصف و إحساس لا يتعداه أي إحساس حين تستشعر أنك أنت القيمة الحقيقية ذات حضور وأنت الجمال ينبع منك ليبث بريق الإبتسامة و الإندهاش و التفائل على محيى أحبتك ،أن تكون صاحب فن حي و أن يكون الفن جزء منك إنه لحقاً إنجاز أستشعره و أنتشي به تميزاً و جمالاً .....
جميع الحقوق محفوظة للموقع الرسمي للشاعرة و الأديبة العُمانية سوسنة إسماعيل ©