رواية سورزات للشاعره والأديبة السوسنه بنت إسماعيل
    أماسي الشاعرة الشهيرة السوسنه بنت إسماعيل    وردة السلطان قابوس    إني فتنت      فخر الأمه    لا تَسألوني عَنْ حُدودِ هَيامي!    قابوس أنت العيد انت الجائزه     تجديد العهد    بمناسبة عودة  الغالي مولانا حضرة صاحب الجلاله حفظه الله    في وصف سيد النبلاء     شخصيةٌ لم تأتها الأعوام    حفل تدشين السوسنه .نت    حفل السوسنه .نت2     منبر الشاعره الأصيله زيانه الحجيه     ملك الحرف أبي الغالي الشاعر إسماعيل اليماني



موضوع مغلق
النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504

    رواية سورزات للشاعره والأديبة السوسنه بنت إسماعيل


    عاتكه سورزات

    سوسنة إسماعيل
    www.alsawsanah.net
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

  2. #2
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504

    سوسنة إسماعيل

    شاعره وفنانه تشكيلية عُمانية

    (رواية من الخيال)

    إهداء إلى :


    "مراد رجلٌ يسكنُ قلبي...."

    6/5/2012

    عاتكه....
    وها أنا أعض شفتي و أبتلع ريقي كلما تذكرت لذة قبلتك يا مراد التي لم أتذوقها

    ... عاتكه(سورزات)

    تركواز1:

    وكنت أتمنى أن أتعَثر على نفسي فلعلني أعثرُ علي ...مجموعة من عبيد جدي كانت قادمة من هناك تستغيث طلباً للعبودية!أهازيج و أغانٍ يمنية كانت تصدح في تلك الشواطئ الممتده ، أحدهم كان يرفع حربة ويلقي بها إلى السماء ولكأنما

    يحاول إصطياد غيمة هاربة لتزنف دموع الغمام!!

    مضى ثلاثون عاما على نزوح جدي من هناكَ إلى هُنا،تاركاً خلفه قلاعاً وحصوناً وعبيداً ،تاركاً هوية السادة ليسكن ك(بشر)على أحد الشواطئ ، كان ذلك اليوم مليئاً بالعبيد و بالسادة و بالحب!،إقترب عبدٌ أسود بأنف قصير و شفتين سميكتين وكان يبدو بجسد قوي رغم عمره الذي يتجاوز الستين عاما، ليجلس بين يدي جدي ويقول له :ولدت فيكم سيدة سترث ما جمعتم من طيب الخصال فمن شرف جدكم إلى حاتميه نسبكم إلى جمال عبد المطلب إلى يوسفية حُسنِ ابن يعقوب. أطرق جدي رأسه و أحضرت كل الفتيات ولم أكن من هن لصغر سني ولأني كنت أختبئ تحت عباءة أمي ممسكةً عباءتها فتمسك رأسي وتقول "سور زات أرأيتي تلك الكومة من العصي الملقاة على جانب المراح ،ستكسر اليوم جميعا ..." وكنت أعض جزءا من عباءة أمي الملطخة بعطرها فاتحة عيني متأملة في مرور الفتيات أمام عيني العبد وفي كل مره كان يومئ برأسه بالرفض!،هرع رجل من أبناء عمة جدي إليه ضاغطا أصابعه بقوة و الناس تهتف وكأنما معجزةٌ حطت من السماء !،ثم يخشعون أمامه و كأنما يسقون شيئا من يديه! فنادى من العبيد رجلٌ طويل ونحيل وكان أسمر البشرة مائلا إلى صفره و به بعض من الملامح العربية كأنفه المعكوف الطويل و تقاسيم وجهه الحاده! قائلاً :من أراد الشرب من يدي السيد فليأتي و ليتقدم الأطفال ثم الكبار ، ولم يكن يحق للمرأة البالغة أن تشرب من يديه فوضعت أمي يديها الناعمتين على شعري المتموج وقالت :سور زات هيا ،ثم حملتني بين ذراعيها ومضت بي إلى هناك لأرشف من ذلك الماء !، ما إن وضعت شفتي الرقيقة على كف ذلك الرجل إلا وأحسست وكأن ماءا حلواً يسري في شفتي الرقيقتين فابتسمت وطاب لي المكوث وكنت صبية جميلة بعيون سوداء وشعر متموج طويل و براءة ساحره يستلطفها الجميع فكنت المحببة إلى كل من يراني ،فتناولني من يدي أمي ووضعني في حجره فكان كل من يأتي ليشرب من يديه يبادلني الابتسامة والمداعبة و التقبيل مما أثار غيرة صغيرات العائلة واللواتي لم تكن منهن من هي أجمل مني أو أذكى على صغر سني ،فتهافتن يحاولن لفت انتباه السيد ،فوقف رافعا لي في السماء وقال :سبقتكم إلي هذه الحورية!،اقترب العبد الضخم مني و وضع رأسه على يدي وأنا بين يدي السيد وقرأ شيئا ما ثم وضع في فمي عسلاً مخلوطا بحبة سوداء و طبطب على ظهري وقال ابنة من هذه ،فقال جدي ضاحكاً ابنة عمران !وضحكوا جميعا حتى سمعت لهم قهقه ولم أفهم مغزى كلام جدي يومها فأبي كان علياً !!ماهي إلا ثوانٍ حتى رأيت أمي تبكي وتقبلني والناس تتحلق حولي وكأنني قد حققت فتحاً عظيما أو انتصارا مما أثار خوفي فبكيت وأنا أمسك بأمي من صدرها و أرتعش ،فقالت لي :سور زات لا تخافي هيا لتلبسي ملابس العيد ،وكانت كل ثيابي بلون التركواز المائل للخضرة منذ طفولتي و كنت الوحيدة التي تمنع من قص شعرها أو ارتداء الحجاب ،ومن يومها كان الجميع يناديني بالسيدة العروس!،ففي الصف الأول كنت أجيب إن سألتُ عن إسمي بالسيدة العروس عاتكة سورزات ،فكانت التلميذات يضحكن مني وكانت معلمتي المصرية تقول لي أنه يتوجب علي ذكر إسمي فقط ،فأعود لتكرار كل ما كنت انادى به في منزل جدي!
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

  3. #3
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504
    تركواز2:
    صيف 1995 كان حاراً جداً ،حمل حيدر كومة من القش متجهاً إلى منزله السبست ،كان مهندرا ينظر إلية وهو يلوح بيديه لتحيته فما كان من حيدر إلا أن بادله التحية بابتسامة شاحبه ثم ركل قوطي كان ملقاً على الأرض ثم عاد إليه ليركله على طول الطريق وكأنما وجد لعبة يتسلى بها ، فانشغل بذلك القوطي عن حمله الثقيل وعن همه الثقيل.
    سعيد ، أحمد،مرهون،عبدالله ،فيصل،عبد الملك ،صفيه،فاطمه،عزيزه،بدرية.... ..................،تحلقوا جميعا حول والدهم ،فرشت زينب الحصير و جاءت حليماه بالبابلوه،سقط محمد من سطح المنزل ،عبدالله كسر نافذة الجيران بالكره ،سليمان وجد مرمياً عن باب الحوش بعد أن ضربه أخوان سعاده لأنه رمى عليها حين مرورها بيض كان قد خمره لمدة أسبوع في التراب ليرشق به الفتيات في مساء القرنقشوه!
    فيصل كان مشغولا مع صحبه بتنقيع الفتاك الذي صنعه من بقايا علب السجائر ! و عزيزه كانت تخم الليوان و كانت الحياة مستمره،سليمه قالت بلهجتها حين أخبروها أن علوان مفقود:"ما عليه خلوه وحده بيرد!!!!!"
    مراد فتح باب الحوش حين مرور صفيه ، فنظر إليها ثم تذكر العادات فرمى رأسه إلى الزنوبه التي كانت في قدمه ،مرت صفيه و كانت عبيد يتعمد رفع صوته ليحس بجولته وهي تستمع لصوته ! هذا ما كان ولا يزال يعتقده أكثر الشباب!
    دفش عبيد مراد و نظر إليه برواية كامله عن حسن صفية و انجذابه لها ، وكان يبتسم وكانه مخدر ببنج من النوع القوي،زينب حملت عباءتها وذهبت لبيت والد صفية لخطبت صفيه لعبيد ،حسين قال باللهجه:لو حال مراد ما مشكله! ،تمت خطبة صفيه من مراد وتزوجوا بعد أسبوع!،عبيد سافر صور لبيت خالته لينسى ومراد أصبح عريساً وهو في الصف الثالث الإعدادي والسبب عشق عبيد!
    ركض مراد في الحاره والرجال والصبيان يركضون خلفه لتمزيق دشداشته وضربه بعد أن استحم في حوض نخل شيخ القبيله!أنجبت صفيه بعد تسع شهور ويوم من زواجها ثم أنجبت بعد تسع شهور أخرى ثم أنجبت بعد تسع شهور أخرى!
    ومررت أنا من هنا .....عاتكه
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

  4. #4
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504
    تركواز 3:
    البيت الكبير الذي احتضن طفولتي كان دافئاً ،مراجل العيش واللحم كانت كبيره و كانت النار لا تنطفئ!!بيذامة جارتنا كانت أكبر أهداف سرقاتنا أنا وأبن عمتي وبنت الجيران،وزيتونة جدي كانت مغرية برائحتها العطره والتي كانت تجذب الدبابير إليها بشبق والتي لم تكن أيادينا تمتد إليها بالرغم من أنها أقصر بكثير من بيذامة جاراتنا!!
    تدلي الفرصاد كان مغري واللمبج كان حامضا جدا في فمي ولكني كنت أثبت شجاعتي بإلتهام حباته !التوريانه كانت مثيره بحبيباتها الصغيره المره و الهمباه التي كنت أعشقها كانت شهيه وهي تتدلى بالحدال اللذيذ.نادرا ما كنا نأكلها كثمره ناضجه فشوقنا كان أكبر لقضمها مع قشرتها السميكه،الخادمه كانت تحنيني في كل شهر مره أو مرتين إلا في الأعياد حين كانت دائما يدي تحوي بقايا من الحناء القديم ما يمنع وضع حناء جديد في يدي،
    جدي ألقى اللعنة على شريفه التي هربت مع عبد أسود إلى ممباسا على حد قوله و قطع علاقته مع الجميع وتحول إلى شبح لا يبتسم من هول الصدمة! ليتوفى بعدها بثمان سنين ليرحمه الله حين كانت كل عماتي في ممباسا بعد ذلك ،فلعل الله خفف عليه ما كان يعتبره عار ا بينما اعتبرته عماتي حباً و هناء!
    حيدر بكى كثيراً على جدي بكى جدا جدا جدا...!
    مراد كان يأتي مع أولاده الثلاثه دائما ليرشوا الماء على قبر جدي...وأنا أصبحت ثمرة ناضجه!
    تركواز 3:
    رمل قبر أمي دافئ...قدمي ترتعش ولأول مره بكى أبي !،
    حيدر قال لي: سورزات عظم الله أجركم بنتي...
    و كنت لأول مره أفهم ما يقوله لي فلهجته كانت صعبه جدا علي سابقاً ...لربما صعوبة الموقف الذي كنت أعيشه كانت أكبر!
    حين حاولت الخروج ارتطم جسدي بجسد مراد فكل منا لم يكن قادرا على التركيز! وبتلقائيه مرت يده على صدري ليمس ما علق بثوبي من تراب قبر أمي الذي كان قد حفره !
    لم أشعر بالخجل ولا الخوف ولا أي شيء تطايرت حبيبات الرمل على شفتي حتى كدت أحس بطعمها،
    أبي تزوج بعدها من 14 إمراه من اليمن! وواحده من أصل كردي! وكأنما لم تستطع أنثى غير أمي أن ترضي غروره لمده 40 عام قد مضت!!!
    تزوجت كل أخواتي وأخواني من ذات القبيلة لحفظ السلالة والنسب فكل من كان يمتد ببصره لعرق دخيل كانت أصابع السخرية تمتد له ووصمة العار لا تفارق جبينه!!
    بقيت أنا وماتت أمي ومات السيد ومات العبد ذو الشفاه الغليظة ومات أبي حين بلغت الخامسة عشر من عمري!
    فقرر عمي تزوجي من ابن أخته فأفقت صباح اليوم التالي دوني و دون ثوبي التركواز لأول مره!
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

  5. #5
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504
    تركواز 4
    كان الجنين يتحرك في بطني و موسى يسألني عن ما أشتهيه فأقول بخجل "صفارد"!!
    كنت ألتهم هذه الطيور بشراهة رغم أني كنت أعتبرها شيئاً مقززا سابقا ولأني كنت الأجمل فكان الجميع يعاملني كملكه،لكني لم أعد أرتدي التركواز فملابسي كان جميعا من إنتقاء عمتي التي كانت تحب الألوان ولا تتمسك بلون موحد،وكانت عاداتها مختلفه جدا عن عادات جدي وأبي ،فقد كانت أكبر عماتي وتزوجت حتى قبل ولادت أبي من رجل قوي كان يدير أمور حياته بثبات وكان يعشقها بثبات فكان عائلتهم لا تهتز بأي مشكله وكان مركبهم يعبر في كل المحيطات بسلام أياً كانت الأنواء،ورث موسى منهما ذات القوة والصلابة ورقة القلب وكان يعاملني كطفلة يخشى علي من كل شيء وألزمني بإرتداء الحجاب و إرتداء الويل لندني الذي لم يكن مقبولا في منزلنا بينما كان إلزاماً في منزلهم،بدأت أشعر بما تعنيه الحياة الزوجية و وجدت فيه خير شريك وأنجبت ولدين في الثلاثة أعوام الأولى ثم أصبحت المراءة الأولى في منزل عمتي لطيب نسبي ولإنجابي لولدين ذكور في عائلة تعج بالفتيات ،كانت هدايا عمتي كلها من الذهب والألماس و الأحجار وكان لا بد أن أرتدي طوقا من الذهب في كل يوم وثوباً جديداً في كل مناسبه
    مما أثار غيرت نساء الحاره و مما دفع عمتي لإبقائي بعيدة عن المناسبات الإجتماعية فعدت مجددا للحياة الهادئه التي أحب ،موسى كان كثير السفر وبعد أن بلغ أبني الأكبر العاشرة بداء يأخذه معه أينما ذهب خصوصا في العطل المدرسية و إجازات الأسبوع ثم أخذ ابني الآخر معه فبقيت وحيدة أقرأ كتابا أو أكتب قصيدة أو أجالس عمتي في كل مساء لتحكي لي عن الماضي و الحاضر وما يجري من قصص في حلتنا ، لم تكن تروق لي الحكايا بقدر ما كانت تروق لي حكايات عمتي و التعليقات الطريفة التي كانت تتخل حديثها مما كان يجعلنا نضحك بجنون ونحن نحتسي الشاي المزعفر مع المكسرات الإيرانية التي كنا نبتاعها من حيدر!
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

  6. #6
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504
    تركواز5:
    عاد موسى في هذا المساء دون طفليَّ ،تتعلق في ذراعة فتاة سمراء بوجنه ملتهبة وشعر أجعد ،بدت لي وكأنها لعنه نزلت من السماء،وقفت لبرهة أنظر إليه و أمسك غطاء رأسي حول صدري وقدمي مكشوفه ،فلم أتوقع هذه الزيارة المفاجأة لغرفتي من ضيفة جديده!
    وقفت قرابة الساعة متسمرة مكاني وأنا أراها تنظر للغرفة وتقول بلهجة غريبه شيئا ما لم أفهمه فلم أكن أتحدث أو أفهم أي لهجات أخرى!وهو يتكلم بصرامه ويهز رأسه بالقبول ،وقفت على بعد متر مني ورأيتها تبتسم بخبث وتنظر لي بازدراء!
    كان عقدٌ من الجواهر يتدلى على صدري ليستقر بين نهدي ، وكنت أرتدي أثمن أنواع البريسم الأحمر وكنت أبدو كصبية لم تتزوج بعد لنضارتي و رطوبة ونداوة جسدي،وشفتي كانت كشفتي طفلة وأنفي كان عاليا و لم يكن شعري كثيفا إلا على رأسي ،حيث تتدلى خصله المموجة الطويلة لآخر ظهري تماما كحورية!،بينما كانت تقف أمامي بجثة ضخمه كجثث الرجال و كانت سمراء بغير جمال فكم من سمراء تحمل ملامح ولون جميل بينما كانت مظلمه جدا وكأنها اقترفت ذنوب العالم أجمع!!
    إنتهرني موسى لأول مره ،مشيراً لي إلى الباب لأخرج!،ظننت أني أحلم وسألته عن إبنيَّ طارق و طلال فأشاح بوجهه و لم أدري بعدها ما حدث!
    فكأنما جبل ركامي يهوي من السماء على جسدي لتتطاير روحي إلى أشلاء!
    تركواز 6:
    هيت لك...وراعيل تراود يوسفاً ...وحلمٌ إستفاق على واقع غريب عني!
    فتحت عيني و أنا أراى لون الدماء تغطي وجهي ،كنت أرتعش بقوة و حولي ظلامٌ دامس ،سمعت همسة من بعيد سورزات هل أنتي بخير،هل يمكنك رؤيتي ،ثم رحتُ في غيبوبة عميقة !
    مجزرة ما حدثت يوماً ... ،حاولت فتح عيني مجددا ولكن إنتفاخ وجنتي و وجهي كان يمنعني من أن أرى إلا كما ينظر الرائي من ثقب باب ضيق!
    كنت أشعر بيدٍ تمر على جسدي و أشياء تنزع من جروحي وأشياء تلتصق مجددا! كنت أتألم ولا أستطيع أن أنطق بأي حرف،ولم أكن أدرك مما حولي سوى الوجع بصمت!
    أفقت في صباحٍ ما على رائحة قهوة عربية فاهتزت روحي لرائحتها وشعرت وكأني أمر بروحي في ممرات بيت جدي القديم ويدي أمي تقودني في خطواتي الأولى للمشي وأبي يغريني بالحلوى لأقترب منه مشيا على قدمي!
    حيدر !! كان بقربي و الكثير من الأسرة حولي ،يبدو أنها غرفة البنات في منزل حيدر ،زينب كانت تذكر الله وتبكي و تقول كلمات لا أفهمها بلهجتها ثم تقول بلهجة عمانيه :بنتي أنتي زينه!
    و أنا كان كل ما بيدي من حيله أن أحاول أن تبقى عيني مفتوحه لأطول وقت ممكن!
    أبواب تقرع بصوت عالي ثم ترتفع الأصوات بقوة ،رجعوا البنت ...رجعوا البنت!!
    وبين هذه الضوضاء أغفو وأفيق !!
    مضت شهور على هذا الحال ،وكنت أستفيق أحياناً وأراني مسحوبة في مشفى أو مؤسسة حكومية دون ان أدرك لماذا أنا هناك،ولكني لا أزال اتذكر طعم الحقن التي تخترق جسدي في كل زيارة للمشفى و أجهزة الأشعة التي كانت تحرق جلدي في كل مره ،وأصواتا غريبه متداخله تردد إسمي وتسبقها بمسكينه!!
    وفي كل زيارة للأماكن الأخرى أحس بالضغط على أصابعي ،اعتقد أنه كان يتم أخذ بصمتي على بعض الأوراق ،أوراق طلاق أو محكمه أو أشياء من هذا النوع !
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

  7. #7
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504
    تركواز 7
    علمت بعدها أنني الآن زوجة مراد الثانية !
    وأن أهلي رفضوا إستلامي بعد تعرضي للأذى من موسى،وأن حيدر ضمني إلى منزله و تابع علاجي و أنني مطلقه لا تعلم عن أطفالها شيئا ومتزوجه لا تعلم عن زوجها شيئا!
    مضت خمسة أعوام وأنا في صمت مخيف لا أخرج ولا أدخل من المنزل وذالك الرجل الوفي لوالدي يعتني بي وكأني بنت من بناته ،رغم فقره وقلة حيلته!حصل مراد ساعتها على عمل في مسقط فكان لابد أن أنتقل معه كوني زوجته أنا وصفيه وأبناءه الثلاثة، كنت لا أتحدث وكان لا ينظر إلي وكانت صفيه رحيمة بي وكان أولادها ينادونني بـ"الحرمه البيضاء "!
    حاولت أن أطالب بأبنائي بأهلي حتى بأشيائي !!
    لم أتمكن من النطق أو حتى السؤال ،فقد كانت آلامي لاتزال نديه حتى بعد خمسة أعوام ،وكنت لا أستطيع المشي بسبب علمية جراحيه كانت قد أجريت لقدمي ولا أدري لماذا؟!
    ولكن غرزات العملية كانت تنزف من وقت لآخر لتلطخ ملابسي فأرى صفيه تركض لتعقيمها لي وتطلب مني أن لا أتحرك كثيراً ،فكنت أصلي وأنا قاعده كالشيوخ الكبار !
    الجميع كانوا يتحدثون بلهجتهم إلا مراد كان إذا أتى حدثني بلهجتي و كنت أرد عليه بكلمات مختصره!
    عادل بيني وبين صفيه في كل شيء ولكني كنت أحصل على أكثر منها من ملابس وهدايا حيث كانت صفية تشتري لي خوفاً من أن ينقصني شيء!
    على بساطة عمل مراد فقد كانت حياه كريمة و مع الوقت بدأت أشعر بشيء من السكينة!
    وكنت أكمل جلسات علاجي في مسقط،
    لم يمضي ذلك العام هادئاً كما كنت أظنه فتوفت صفيه وأحد أبنائها الثلاثة في حادث مروري في طريق عودتها من زيارة لأهلها في البلد ،ومضى العام كئيبا على مراد وعلي حيث كان لآبد أن أهتم بحسام ويحيى وأكون أماً جديدة لهم رغم جراحي وألمي وعجزي عن النطق بشكل جيد بسبب كسر تحطم له نصف وجهي و كل روحي!
    كنت أبكي كثيراً شوقا لأبنائي و كنت أنتحب في كل مساء فيصل صوتي إلى مراد في حجرته المجاورة فيتنحنح لأصمت ! أو ربما ليقول لي أني لست وحيده!،قرر إرسال الأولاد إلى جدتهم في البلد و قرر أن يستبقي علي خوفا من أن يكون في إعادتي إلى هناك أذا من موسى !
    ولم أستطع المطالبة ببقائهم فقد كنت عاجزه حتى عن خدمة نفسي ، وكم جاء مراد ليعقم لي جرحي و في أحيان كثيره كان ينام في الصالة تاركاً الباب مفتوحا خوفا من احتاج إليه و لا يسمعني!
    لم يكن يربطه أي حب مع صفيه ولم تكن صفيه تحمل له أي حب ولكنهم استطاعوا تكوين أسرة هادئة بالقبول بواقعهم و أمضوا حياه هادئة تملؤها القناعة والسكينة!
    كنت أشعر بأنهم كانوا يؤدون مسرحية معينه فلم أكن أؤمن بكل تلك الطيبة والتضحية من زوج وزوجته لي دون مقابل!
    ولكني حين كنت أعيد حساباتي لم أجد لدي أي شيء ليطمع فيه أحد فكل ما تبقى لدي من تلك المرحلة خلقه ورديه كنت أغطي بها جسدي ذات فاجعه!
    ولم أعد تلك الفاتنة الشهية!
    تركواز8:
    في بعض إجازات الاسبوع كنا نذهب لنرى العم حيدر وأبناء مراد وكان يختار طريقا لا يطل على منزل موسى حتى لا أتألم ،بينما كنت أبحث بعيني عن أي إشارة لولديَّ ،لاحظ مراد هذا فقال لي أن أبنائي بخير لكن موسى انتقل مع أبناءه وزوجته الجديدة إلى الداخلية للعمل وأن والدته توفت منذ عام والمنزل معروض للبيع الآن !
    شعرت بغصة ولكني لم أستطع الرد، هربت دموعي إلى خدي فأحسست بإصبعه يمسح دمعتي فصمت وتمالكت نفسي !
    بعدها بشهور وصلنا خبر وفاة ابنيَّ مرة واحده!! ففجعت وبكيت وإنتحبت،ولم أعرف أي تفاصيل عن وفاتهما !فعدت إلى قوقعت الحزن والبكاء إلى أن استفقت ذات مساء على صوت أنفاس مراد وهو مرتمٍ في الصالة وكانت حرارته مرتفعة فهرعت لأرفعه على الكرسي فلم أستطع ثم وضعت مخدة تحت رأسه و حاولت أن أجعله يستفيق بقطرات من الماء فإذا به يفتح عينيه ليقول :أحبك!
    ارتعش قلبي و تثلجت كقطعة من جليد فلم أستطع أن ألمسه أو أن أرد عليه ،فلعل الحمى جعلته يهذي أو لعله تذكر صفيه!
    فأحسست بيده تمتد إلى يدي ليضعها على صدره ويمسكها بقوه فلم أتحرك وهو خالد في نوم عميق !
    بعد ساعات غلبني النوم فاستفقت في الصباح على فراشي و ملابس النوم على جسدي!
    مراد مجددا غير ملابسي وعقم جراحي وتأكد أن الغطاء يغطي جسدي كي لا أبرد!
    والطعام كان قرب فراشي مع الدواء كالعادة!
    انتابتني نوبة من البكاء وبكيت لساعات و تذكرت موسى وحنانه ثم قسوته فجأة فدار في خلدي أنه مسحور واستذكرت بعضا من قصص عمتي عن مثل هذه العلاقات التي تنتهي فجأة بسبب السحر والحسد! لم أجد تفسيرا لكل ما حدث لي وكنت أشعر أني أعيش في كابوس وأنتظر عودت موسى وأبنائي لي حين أستفيق!
    بداء جسدي بالتعافي و بدأت أمشي دون ألم وبدأت أطهو الطعام وتحسنت حالتي كثيراً ،ربما لأن عطاء مراد دفع في نفسي طاقة رهيبة لعلني أرد الجميل له ،وكنا نقعد على نفس المائدة ولا نتكلم فقط يقول لي شكرا أو غيرها من العبارات البسيطة و المألوفة!
    ولم يعد يدخل إلى غرفتي إطلاقا فقد أصبحت في غنى عن مساعدته و طلبت منه إعادة أولاده لمسقط فرفض وقال أنه يريدهم أن يبقوا مع جدهم ليتعلموا الحياة وأنه يخشى عليهم هنا خصوصا في أوقات انشغاله بينما هم هناك بخير في بيت جدهم!
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

  8. #8
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504
    تركواز9:
    بدأت التعود على مراد وبدأ التعود علي فقد أصبحنا نتكلم في أمور المنزل في أوقات عودته من العمل أو كيف كان نهاره ،فاقترح علي أن ألتحق بدوره تدريبية في تطوير الذات حتى أقضي وقت فراغي حين لاحظ اهتمامي بحديثه عن الأمل والفتائل ،فقبلت العرض مباشرة و كنا نخرج في الصباح سويا للمشي على شاطئ القرم ثم يوصلني للمعهد ويذهب للعمل ويعود ليأخذني مره أخرى ونتناول الغداء ثم يخرج مره أخرى لأنشغل بمذاكرتي وترتيب المنزل وإعداد العشاء!
    كانت حياة هادئة للغاية لم أجد فيها نسب بيت جدي وعاداته ولم أجد فيها بذخ بيت موسى و مكانته ولم أجد فيها أهلي وأطفالي ولكن كنت قد استطعت أن أكون بخير بوجوده قربي!
    تم ترشيحي لحصولي على الدرجات الأعلى في المعهد لأسافر إلى الخارج فتهلل وجه مراد وقبل بذلك وشجعني ! أحسست بشعور غريب حيث تمنيت لو أنه تمسك بي أو قال أنه إعتاد على وجودي بقربه ولكنه لم يكترث وأخذني لأشتري حاجيات السفر واخذ لي حقيبة بلون التركواز فاهتز قلبي وكأني أعود إلى أبي و دلاله وأيام سور زات،ولم أشعر إلا بيدي تضرب بخفه على رأسي وأقول بصوت عالي :التركواز يا عاتكه !!،فسمعت صوت ضحكته و أكملنا تسوقنا ،ومضى الشهر سريعا وحان موعد السفر،سافرت و تعلمت وإنشغلت عن الدنيا والهموم ،وكان نادرا مايتصل بي للسلام او لتحويل مبالغ ولم يكن يطيل الحديث! فقط جمل او أرقام حسابات أو غيرها،بينما كنت متعطشه لسماع صوته!
    وكأنما أصبح كل أهلي،أثبت نفسي في الدراسه و كنت قد إستعدت رونقي وجمالي و كنت أنيقة جدا رغم بساطتي ،عدت لكل تفاصيلي الدقيقه الحناء والشعر المفتوح و التركواز كان قد عاد لملابسي !
    بدأت في نشر كتاباتي وفي إثبات نفسي وكنت أنتقل من كل مرحله لمرحله بكل سهوله ،وكان كل الشباب يلتفون حول عاتكه ظننا منهم أنني لست متزوجه فلم يكن يبدو علي شيء مما كان يبدو على الاخريات !قصص حب كثيره ظهرت والكثير من الورود و الكثير من المعجبين وكأني نجمه سينمائية او حدث مهم ! كونت هيبة وشخصيه في وقت قصير ،ومضى العام الأول وحان وقت عودتي فرفض مراد وقال أنه علي أن لا أعود وأن أقضي هذه الإجازة في تلك الدولة وأن أستمتع بوقتي وأن أعود بعد إنهاء العامين كاملا!
    شعرت بأنه لا يحبني وأنه يقوم بواجبه فقط،ولم أتذمر فقد كان موضوع الحب مرعبا لي بعد موسى وحبه !
    تعرضت لوعكات صحيه خلال تلك الفترة ولكنها جميعا مضت بسلام ،كنت أعيش كفرد وذلك شعور غريب وكنت لا أجد ما أقوله حين أسأل عن أهلي ولكن الغربة ساعدتني كثيراً في حل هذا الموضوع ،بعد عامين حان موعد عودتي لعمان،حملت حقائبي وأحسست بوجع وكأنني اعود للواقع ولكني حاولت أن أتخطى هذه المرحلة وأن أعود لأقول لمراد شكرا في أقل تقدير،أنتظرني في مطار السيب ولم يصافحني ولم يركض لي ،تعودت أن يركض خلفي الرجال لمدة عامين وان يغرقوني بالورود أو أن ينظروا على أقل تقدير لملابس وجسدي بإعجاب ،لم يكن أيا من ذلك في عيني مراد،حتى أنه قال لي مبروك فقط ثم صمت إلى أن وصلنا للمنزل !
    في المساء تركني وخرج،وأكلت العشاء لوحدي !ولم أجد باقة ورد على فراشي مثلا!!
    لقد تناساني تماماً وأحسست بفشل كل ما حققته،كل ذالك كان من باب الشفقة ياسور زات ولم يعد للحب في القلوب مكان بل إنني مطالبه أمام نفسي لأعوضه عن ما صرفه علي و عن عطفه الذي لن أستطيع أن أعوضه عنه و عن جميله الذي يطوق عنقي!،في الصباح وجدته ماكثاً على كرسي قرب فراشي،نظر لأول مره في عيني ،أخرج علبة حمراء ،فتحها فإذا بها خاتم من الألماس تطوقه حبات من الأحجار بلون التركواز ،وقال لي بهمسة حانيه :عاتكه علي هل تقبلين الزواج مني!؟ ،ففتحت عيني و تلمست جسدي فلعلني في حلم جديد!
    و ابتسمت بخجل لم يزرني منذ أمد طويل! وأحمر خدي ورأيتني أرفع الشراشف لأخفي جسدي رغم ملابسي الساتره!،فمددت يدي إليه وألبسني الدبله وقال لي أحبك سور زات مذ كنتي طفلة ،و عملت جاهدا لأجمع قيمة هذا الخاتم لعامين ليكون زواجنا بموافقتك وإن لم تريدي فانتي حره كيفما كان قرارك،كان يتكلم بإرتباك وكان يبدو غارقا في خجله!
    وهمس لي أن أفضال أبي عليه وعلى والده وأنه لا يتوجب علي أن أشعر بأنه علي تعويضه عن أي شيء! فاستغربت لفهمه ما يدور في خلدي،رأيت فستانا أبيض على الأريكه و باقة ورد تركوازي،وهمس لي هل ستبدلين ملابسك بنفسك أم أساعدك من جديد فضحك بخجل وأرتديت الفستان الأبيض لأول مره ،وكأني فتاة عذراء لم يسبق لها الزواج!أمسكني من يدي لأرى كعكة جميله ثم طلب مني أن أسبقه للغرفه لتغير ملابسي بعد حفله نهارية رائعه !!
    كان كل شيء تماماً كما أحب ،وجدت ملابس خاصه بالليلة الأولى للعرائس تشبه إلى حد كبير حمالة صدر فقط! مما أثار خجلي فارتديتها وخبأت جسدي في الفراش ،سمعت صوت نحنحته فقلت له بخجل :مراد تعال ،جاء كرجل مكتمل الرجولة وكنت لا شك مكتملة في أنوثتي وأكثر أستمر اللقاء إلى المساء دون أن نشعر بالوقت فقد كنا في هيام لا يوصف ،وأخيراً اقتربت شفتاه من شفتي و ....
    النهاية
    جميع الحقوق محفوظه للموقع الرسمي للشاعره والأديبة العمانية سوسنة إسماعيل©
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

  9. #9
    ][ ☆المؤسس:الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه سوسن إسماعيل ][
    -||[ السيده سوسن المحضار ]||-
    [شاعرة وفنانة و أديبة عالمية©]
    الصورة الرمزية سوسنة إسماعيل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,504


    سورزات .. .شعر حُر





    حين صورت لروحي



    بمرايا الشوق قنينة ماء



    ينحني الطيف



    على



    بلورها قوس مطر



    و أستوى حسني



    كأنثى ذات طهرٍ



    تكتسي الفستان عشقاً و دُرر



    و اعتصمت الله



    في كلِ أموري



    منجي السادةِ



    من كل خطر



    و رسمتُ



    الآه لحناً لخلودٍ



    وجعلتُ الوجد



    دانات سهر



    بتُ لا أخشى سوى الله إلهي



    من به الكون تهادى و استقر



    ونسجت الفن ثوبا من عفافٍ



    لوحة إني



    وقنديلٌ أغر



    يا صباحاتي



    مساءاتي



    ووجدي



    "كل يومٍ و أنا أحلا البشر ...



    سوسنة إسماعيل



    1/7/2014
    أحبك...أبي للأبد
    20/10ذكرى بعدك عني .....

    الشاعرة و الفنانة التشكيلية و الأديبة العُمانية سوسن إسماعيل"شخصية عالمية مشهورة"
    صفحتي على الفيس بوك :


    سألوني :من أجمل البشر ...فأجبت : أناااا

موضوع مغلق

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك