إلى روح أبي رحمة الله عليه ،،،

[سوسنة إسماعيل]

و لمحت عينى و الدي بين الصور ،

إني أحبك يا ملاك الحسن

تغفو في مخيلتي و تصحو بي ملايين الصور

،

،

أبتي أما طلع القمر ؟!

أولم تقم... قيامة التاريخ للقيا

ألا زال البشر؟؟!

في جنةٍ علياء لقيانا

تبسم لي و باركني و إسقيني الأبوة و الحنان

إني و مذ فارقت شخصك

مُدت الدنيا كثيرا

لم تعد تحلو بغير الذكريات مواطني

وجع نعم

إني أحس بهِ بكل دقيقةٍ

في كل رشفة روح

في كل لقيا دفء

في كل ذات

،

هذي الرسالة هل تصل ؟

يا والدي لم تتصل !

فلكيف أغفو دون حسك

كيف أبدو أجمل الحُرات

كيف أصيرُ مملكة الوجود

كيف أخبئ الأشعار

لا يا أبي

ما عاد لي أسرار

،

ما عاد قلبي "طفلة تلهو وحِناها زهو"

ما عدت أكشف ما إكتشفت و كم أخبئه و أعلم أنك الغالي الذي في كل خطوٍ

ينسجُ الدنيا حريراً كي أعيش سعيدةً

كي لا أخبئ ما أخبئه

فحتى حبك الممزوج مع قلبي علمت

،

إني أحبك

خذه عهدا بل قسم

ماكنت أدرك أن للأعوام أياماً بدونك

،،،

كبر الصغير

وأُشّهِرَ الإعلان

و القدر المصير

ومضيتُ طهراً

رغم ما قد كان

أعزف حسن قلبي

أكبُرُ مثل كلماتٍ من الأطياب فاحت عند طيب

،

أنا لا أزال أخط أشعاري

وهلوستي

لعينك

آه ٍ

أبي

أمضي على دربي و أدعو الله يحفظني

فأوجاعي جسام

حسٌ و ناصيةٌ و شام

،

يا ذا الهُمام

يا باعث الشمس المضيئة في عيوني الحالمات

يا ساكب الحب الذي لا يعرفونه

أنا لم أعد أجري و أقفز كل سور

أنا لم أعد كالأمس تربكني النذور

،

سوسن إسماعيل

8/10/2015