30/7/2014











اليوم قبل الأخير كان الأكثر إثارة ،إستيقضت في أولى ساعات الفجر لأتمكن من السباحة في الشواطئ بهدوء تام، أسماك القرش الصغيرة كانت تسبح بشكل جميل و للأمانه منظرها وهي تسبح جعلني أشتهي أكلها كثيرا!شاركتها السباحه في حدود الحيز المسموح به حيث يوجد تحذير من الإبتعاد عن مسافه معينه لوجود أسماك القرش الكبيرة و الدوامات البحرية،أستمتعت جدا بمنظرها وهي تهرب كلما أقتربت منها إلا سمكة واحده هربت ثم عادت لي من الخلف فشعرت بدهشة أنها على صغرها تشتهي اللحم أيضا!



























حذرتني عائلة هندية من إعادة هذا النوع من المغامره فإبتسمت كوني فعلا أحببت صغار القرش وهي تسبح ولم أشتهي أن أخرج من البحر أبدا يومها ، وأنا أسبح وجدت حجرين من الكلس بشكل جميل فأخذتهم للذكرى و لأضعهم في عمل فني مستوحى من الفاتنه المالديف



























أعطني ...

شيئا من الحب الذي أرجوه منك

أعطني...

قبلة ثغرِ

أعطني ...

خصلة شعرِ

عَّطر المنديل

أَسكَبني نبيذا

....

إرتشفني

مُت على صدري لنحيا!

وأعتنقني

مِلةً

أو بعض فكرِ

وأرتكبني

مثل عااااداتِ كثيره

و

أ خ ت ص ر ن ي!



سوسنة إسماعيل -المالديف







بعد السباحه ذهبت للإفطار وكنت أستمتع بالمشي في أروقة جزيرة الشمس، وأرى في رد السلام أو التحية التي يلقيها المارون الكثير من الجمال















حجزت موعدا مع الفاضل شاهين أحد المدراء في الجزيرة للنقاش عن بعض الأفكار والذي بدوره رحب بي و حدثني عن المالديف و أسعدني أن ابنت جيرانه كانت تحمل ذات إسمي "سوسن"...



كنت قد قرأت كثيرا عن المالديف قبل زيارتها، وأنا أقف سمعت صوتا يتحدث اللهجه العمانية فألتفت مبتهجه لوجود أحد من أبناء بلدي حيث أكون،فإذا به رجل مالديفي ...فسألته عن إتقانه للهجه العمانيه فقال لي أنه عاش في عمان لما يقارب 15 عاماً وأنه رأى بعينيه النهضة الكبيرة في السلطنة على يد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وأنه سعيد جدا برؤيتي والحديث معي ،كانت ليلة 30/7هي اللية الأخيرة في جنة الأرض ،فأتفقنا على الجلوس والحديث ،ذهبنا إلى VANIوكان الحديث رائعا بحق...

علي رشيد حسن









رجل مالديفي سكن عمان وأحبها ولازال يتذكر الكثير من الحكايا ولازال يتقن اللهجه التي تعلمها في عمان،أستمتعت كثيرا للحديث معه و للمعلومات القيمة التي قدمها لي ، حدثني عن تاريخ المالديف كدولة عريقة أندثرت في مرحلة من الزمن و عن حقبة تاريخية موغله في القدم ، و روى لي قصة دخول أهل المالديف للإسلام على يد رجل يدعى أبو البركات البربري ، حيث تروي القصة أن الفتيات يذهبن بغير رجعه مما جعل سكان المالديف يعتقدون أنهن يذهبن للشيطان ثم حضر رجل يقال أنه من دماء يمنية الأصل وتنكر في زي إمراءه حين وجد أمراءة تبكي ابنتها التي سترسل إلى الشيطان ، بعد ذلك ذهب بدلا عنها وبدء في قراءة القرآن ثم عاد فإستغربت المرأه أنه لايزال على قيد الحياة وهكذا أعتمد الإسلام كدين رسمي للمالديف ، تميل القصة إلى الخيال ولكنها أشعرتني بنوع من الرهبه للمره الأولى ،أخبرته أنني ربما لن أتمكن من النوم هذه الليله لوحدي حيث كان أسلوبه السردي فيه نوع من الجديه في السرد، تطرق للحديث عن معلومات كثيرة و عن أصول الشعب المالديفي و تراثهم و ملابسهم وأطعمتهم التقليديه ، و عن فترة الإحتلال البرتغالي للجزيرة ،حديثه كان مشوقا ومثقفا جدا ، كونه مهتم بالقراءة في كتب التاريخ القديم.تحدث عن الرحالة ابن بطوطه الذي أطلق "جنة الأرض"على المالديف وتزوج منها لمرتين ، وحدثني عن هذه الجزيرة التي يمتلكها رجل أعمال مالديفي مع عدد من الجزر ووصفه بالثري المتواضع كما حدثني عن السواح وطبيعة الجو في المالديف وتوقع غرقها في الأعوام القادمه و يقينه أن الله جل و علا هو القادر على حفظها .كان الحديث مشوقاً جدا ودعاني لإعادة الزيارة عما قريب فأخبرته بتواصلي مع الإداره لحبي للجزيرة و رغبتي في إقامة معرض السوسنه الفني عما قريب بعون الله ، إنتهى الحديث وعدت لأجهز نفسي للعوده للغالية عمان



، ثوب العيد وأحجار بحر جزيرة الشمس ، والكثير من المشاعر كانت تملئ حقيبة السفر











































































































31/7/2014

















كان أوفر الرجال حضا ذلك الرجل الذي أيقضني في الساعه الرابعه فجراً و هو يطلب مني الإنتهاء قبيل المغادره،نمت ليلتها كما لم أنم من قبل

وكنت مبتسمة إلى حد السعاده،أخذ حقيبتي و أخبرني أنه لابد أن أمشي في الممرات وحيدة فجراً حتى أصل للإستقبال لعدم توفر السائق ، فأخبرته بقبولي وسعادتي لذلك،















جهزت نفسي و ودعت غرفتي الجميلة بحب ، و لأول مره أسمع أذان الفجر في المالديف وكان المشهد رائعا مع بعض النجوم التي كانت لا تزال ترصع خد الظلمه،كان وشاحي الأسود يلتف حول صدري بدفء ، قبل أن أصل للإستقبال قابلت نفس الشاب الذي أيقضني فإنبهر أنني هي أنا كونه كان يعرفني ولا أعلم لما كل من رأيتهم بالجزيرة كانوا يقولون أنني في كل يوم أبدو كفتاة جديدة! هكذا قال لي صديق أبي في مسقط أيضاً !







أنهيت إجراءات مغادرة الجزيرة ، ثم راق لي الجلوس بقرب بحيرة صغيرة فصوت الماء كان مثيراً حقا













، فتاة من الفلبين دعتني للمسير معها إلى القارب وكان الجو رائعا بحق ، دعتني للفلبين وحدثتني عن براقي الذي لا يمكن أن لا أجربه حال زيارتي و حدثتني عن أسعار الدوله المناسبه جدا للجميع و لاطفتها بقولي :إذا أردت أن تأخذ فتاة للتسوق فخذها للمالديف ،،،فضحكت و قالت لي أنها لن تنسى خفت دمي كون المالديف تخلوا من الأسواق كما نعلم، ثم تلتنا عائلة هندية لتركب في نفس القارب و عائلة من المالديف متوجهه للعاصمه كما أظن، إهتموا كثيرا بي و بتجربتي و تحدثنا عن مسقط وصلاله بكل حب وترحاب







































،كان منظرا جميلا ونحن نشق البحر في تلك الظلمه ، وصلنا إلى مالي الجميله