تركواز2:
صيف 1995 كان حاراً جداً ،حمل حيدر كومة من القش متجهاً إلى منزله السبست ،كان مهندرا ينظر إلية وهو يلوح بيديه لتحيته فما كان من حيدر إلا أن بادله التحية بابتسامة شاحبه ثم ركل قوطي كان ملقاً على الأرض ثم عاد إليه ليركله على طول الطريق وكأنما وجد لعبة يتسلى بها ، فانشغل بذلك القوطي عن حمله الثقيل وعن همه الثقيل.
سعيد ، أحمد،مرهون،عبدالله ،فيصل،عبد الملك ،صفيه،فاطمه،عزيزه،بدرية.... ..................،تحلقوا جميعا حول والدهم ،فرشت زينب الحصير و جاءت حليماه بالبابلوه،سقط محمد من سطح المنزل ،عبدالله كسر نافذة الجيران بالكره ،سليمان وجد مرمياً عن باب الحوش بعد أن ضربه أخوان سعاده لأنه رمى عليها حين مرورها بيض كان قد خمره لمدة أسبوع في التراب ليرشق به الفتيات في مساء القرنقشوه!
فيصل كان مشغولا مع صحبه بتنقيع الفتاك الذي صنعه من بقايا علب السجائر ! و عزيزه كانت تخم الليوان و كانت الحياة مستمره،سليمه قالت بلهجتها حين أخبروها أن علوان مفقود:"ما عليه خلوه وحده بيرد!!!!!"
مراد فتح باب الحوش حين مرور صفيه ، فنظر إليها ثم تذكر العادات فرمى رأسه إلى الزنوبه التي كانت في قدمه ،مرت صفيه و كانت عبيد يتعمد رفع صوته ليحس بجولته وهي تستمع لصوته ! هذا ما كان ولا يزال يعتقده أكثر الشباب!
دفش عبيد مراد و نظر إليه برواية كامله عن حسن صفية و انجذابه لها ، وكان يبتسم وكانه مخدر ببنج من النوع القوي،زينب حملت عباءتها وذهبت لبيت والد صفية لخطبت صفيه لعبيد ،حسين قال باللهجه:لو حال مراد ما مشكله! ،تمت خطبة صفيه من مراد وتزوجوا بعد أسبوع!،عبيد سافر صور لبيت خالته لينسى ومراد أصبح عريساً وهو في الصف الثالث الإعدادي والسبب عشق عبيد!
ركض مراد في الحاره والرجال والصبيان يركضون خلفه لتمزيق دشداشته وضربه بعد أن استحم في حوض نخل شيخ القبيله!أنجبت صفيه بعد تسع شهور ويوم من زواجها ثم أنجبت بعد تسع شهور أخرى ثم أنجبت بعد تسع شهور أخرى!
ومررت أنا من هنا .....عاتكه