(ثويبة) أحدث روايات الشاعره والرسامه العمانية سوسن إسماعيل (حصرياً )
    أماسي الشاعرة الشهيرة السوسنه بنت إسماعيل    وردة السلطان قابوس    إني فتنت      فخر الأمه    لا تَسألوني عَنْ حُدودِ هَيامي!    قابوس أنت العيد انت الجائزه     تجديد العهد    بمناسبة عودة  الغالي مولانا حضرة صاحب الجلاله حفظه الله    في وصف سيد النبلاء     شخصيةٌ لم تأتها الأعوام    حفل تدشين السوسنه .نت    حفل السوسنه .نت2     منبر الشاعره الأصيله زيانه الحجيه     ملك الحرف أبي الغالي الشاعر إسماعيل اليماني



النتائج 1 إلى 10 من 32

مشاهدة المواضيع

  1. #6
    الدم الأزرق
    شخصية مهمه في تاريخ السوسنه
    على الرغم من لغتها الرشيقة وإبتسامتها العذبه وصورتها الجميله إلا أن سوسن الشاعره والرسامه والأديبه والروائيه العمانيه المنحدره من أصول يمنية ومن بيت المحضار بالأخص الراجع نسبهم إلى بيوت الشرف إلى جدهم محمد صلى الله عليه وسلم تسرد بأسلوبها الخاص تراجيديا حملت أسلوب الفلاش باك ،هذه التراجيديا الحزينة التي لعبة دورها ثويبة وبالعوده لمعنى الإسم وإنتقاء السوسنه الذكي لإسم الرواية ،فثويبة في الأدب:تصغير الثوبة أي الرجوع إلى الله والتوبة،من ثاب الماء أي إجتمع في الحوض ،وثاب المال :إجتمع وكثر ،وسميت به أول مرضعة للرسول صلى الله عليه وسلم وهي في القصة كانت إبنت أحمد ذلك الرجل الشريف المتدين كأول إبنة سقته مشاعر الأبوه ،ويطلق إسم ثويبة على الفتاة التي تحب إقتناء الملابس الفارهه والثياب هذا ما اوضحته السوسنه من تتسلسل القصة،وهو أيضا تصغير الثوب ما رمزت إليه الشاعرة القديرة في روايتها (بلاتدفعن لتنزع الأثواب )سوسنة إسماعيل حين تكتب في لا تكتب عبثاً ،إشتغالها على نصوصها الأدبية واضح وتعايشها مع واقع الفتاة في المجتمع الخليجي والعماني خاصة الذي يبعد الفتاة عن ثقافة الجسد كونها خطوط حمراء رمزة لها السوسنه بتنورة ثويبة الزرقاء كأفق سوريا الرحب وخطوط وحدود تربيتها العمانية.

    تروي الرواية مأساة فتاة جميلة حملت إثم جمالها كجاذبيه تجعلها محط الأنظار ،كل أحداث الرواية جاءت بين الفعل والفعل المقابل فبدأت الرواية بمشهد نسيان أحمد ذلك العاشق لإحكام إغلاق غرفة زفافة لترمز على محور الرواية كاملة إلى إحكام إغلاق ثويبة لغرفتها في سوريا،تروي السوسنه التي عرفت بدفاعها عن المرأه وشاعريتها وفكرها بأسلوبها الشعري الذي لم يكن يخلو من المرح والدعابة حتى في الهجاء وبذات الروح تلك الرواية الفاجعه،والتي تجعل القارئ ينهيها في ذات الوقت حيث تشده الأحداث وتسحره بسحر السوسنه العماني المعروف ،الرواية جاءت بنبرة هادئه جدا إلا من صوت صراخ الأطفال في البداية إلى صوت إرتعاش الأساور التي زفتها إلى قبرها ،إبتعدت عن الإحتجاج المباشر وإدانة الفاجعه والفضيحة التي حلة بأسرة مطمئنه،تأتي روايتها بعد روايتين (جبل المغايب )و(عمياء لكني أرى)لتظهر لنا بحلة جديده للسوسنه ،السوسنات الملونه التي كانت تنثرها أمام كل جزء كانت ترمز لمعنى الجزئيه وبدأتها باللون الأبيض وهو مشهد زفاف أحمد بزهره وفستان الزفاف لتختمها بلون الكفن الأبيض الذي طوق العار الذي إقترفته ولم تقترفه في ذات الوقت!
    تروي السوسنه في هذه المحنة قصة فتاة عمانية من أصول عراقية نمت مدللـه مبعده جدا عن ثقافة الجسد ،بينما كان والدها ذلك العاشق بعيني زهرة لتصور التناقض في الأسره،وجمالها البارع كما وصفته الرواية ووجودها مع أخوانها الثمانيه كان يشكل درع حصين لثويبة الفتاه المغطاه عن الأعين المرفهه بين أخوانها ،إبتعاد أخوانها عن الزواج تقديرا لمشاعرها في اول الرواية وإكتفائهم بوجودها معهم كأخت يغدقون عليها الحنان والحب وحركاتهم الشقيه كما وصفتهم بالوحوش تحول لرجال ساكنين معفرين في التراب لتكون الوحشية الحقيقيه بصمت ،هذا ما أبدعت فيه الروائيه السوسنه في هذه الرواية وأجادته،نظرتها للحياة من أفق الجمال جعلتها تتعجب من زيجات أخوانها وخصوصا المدلل فارس الذي تزوج بما وصفته غوريلا لتبين السوسنه أن الجمال والبشاعه محكومين بظروف خاصه جدا تحدثت عنها بين سطور الرواية بحذر.
    هذه الرواية المؤلمه التي تبين مدى خطورة نزع الحجاب والذي جرها لنزع الشرف وإن كان قصراً ،يحمل رسالة بقيمة الحجاب وحفظه للمرأه وهمسات علا الزميلة التي بدأت في جرف ثويبة للتبرج لم تكن بذات الخطوره التي كانت من مريم المتحدثه بالقرآن لتبين السوسنه كارثة الإتجار بالقرآن والتخفي خلف النقاب ،حكاية تتنوع بين قيم عمان الراسخه وبين غسل العار وبين صفرة ثويبة ودمها المتكسر وقلبها المشوه والذي كان أحمد يريد إبداله بدمه المعافى وروحه ليسلبها روحها هو وبصمت غسلا للعار،إغماء أحمد أمام حسن زهرة تلاه إغماءه أمام عار ثويبة هكذا تفننت السوسنه في رسم المشاهد ،مريم وحسين عاشق الجهاد حمل رساله بطول الصبر إلى أن تم استدراج ثويبة لتكون ضحية ومضى الإثنين دون مبالاه فهم يمتهنون راحة الجسد كما يسمونه ،تناولة الرواية جرائم الشرف بأقل ضجيج ممكن وبأسلوب أخلاقي راقي وترميز رائع وتحدثت عن الحب الممنوع وعن الغريزه والفطره،الرائع أن ثويبة التي ربيت بعيد عن هذه الأمور لقناعتهم بعدم حاجتها لمعرفتها كانت قادره على كل شيء،رمزة السوسنه فيها إلا أن الإعتقادات المترسخه لاتكون دوما صحيحه وطلبت من المجتمعات نوعا من المرونه في التفكير وفتح المجال للأمل دوما ،ظهرة المرأه المقموعه بكل تجلياتها بين عيش الإزدواجيه،وبين إبتعاد ثويبة عن الصديقات في صباها وهي كانت المرحله التي تتشكل فيها العلاقات والمعلومات الإجتماعيه لتبحث عن ذلك في عالم الطلاسم الذي لم تستطع ان تستوعبه من كلام الفتياة الناضجات في الكليه،الرواية ناقشت مسألة غاية في الأهمية وأما قصيدة ثويبة فجاءت مختصره لكل الرواية ومباشره في حمل الرساله وهذا ما تناسب مع غموض الرواية لتكون رسالة لمجتمعات خليجيه تمسك بناتها من أيديهم بعد سنوات من التربيه هكذا فقط لتتغير كل المفاهيم وتتعلم الفتياة القواعد الجسديه من الشوارع والكليات ،رسالة كتبتها السوسنه بالدم ولعلها تصل إلى دماء المتلقي الواعي
    أنحناءة إكبار لسوسنة عمان


    بسمة عبد الواحد .مديرة مجموعة نساء العرب البريديه
    التعديل الأخير تم بواسطة الدم الأزرق ; 01-22-2012 الساعة 04:21 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك