حامد البراشدي- مقال في الصميم -14-12-2011
    أماسي الشاعرة الشهيرة السوسنه بنت إسماعيل    وردة السلطان قابوس    إني فتنت      فخر الأمه    لا تَسألوني عَنْ حُدودِ هَيامي!    قابوس أنت العيد انت الجائزه     تجديد العهد    بمناسبة عودة  الغالي مولانا حضرة صاحب الجلاله حفظه الله    في وصف سيد النبلاء     شخصيةٌ لم تأتها الأعوام    حفل تدشين السوسنه .نت    حفل السوسنه .نت2     منبر الشاعره الأصيله زيانه الحجيه     ملك الحرف أبي الغالي الشاعر إسماعيل اليماني



+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    مشرفة القسم الإسلامي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    49

    حامد البراشدي- مقال في الصميم -14-12-2011

    حامد البراشدي- مقال في الصميم -14-12-2011
    مقال حامد البراشدي -14-12-2011
    صباح الخير يا وطن
    واقع الأرصاد الجوية (1)




    ثلاث حالات مدارية تواترت علينا من بحر العرب خلال شهر واحد،إتخذت من سواحل السلطنة الشرقية مسلكا لها؛ أمر بالفعل يدعو إلى التوقف قليلا للتفكير بشئ من المنطق الذي يفرضه علينا واقع تغير الأجـواء ومدى استجابتنا لها.
    حاولت تتبع السجل المناخي للحالات المدارية التي تتكون في بحر العرب - خصوصا خلال شهر نوفمبر- وعلى مدى أكثر من 100 سنة خلت، فلم أجد ما يشير إلى تتابع ثلاث حالات مدارية على سواحل السلطنة خلال شهر، بغض النظر عن تباين تصنيفاتها ومدى تأثيراتها على أجوائنا المحلية.
    الحالات الثلاث وإن لم يرتق تصنيفها إلى مابعد (منخفض جوي مداري عميق) بلطف من الله في عدم ملائمة الظروف الجوية لتطورها عند إقترابها من سواحلنا، إلا أنها كانت كفيلة بالتاثير الفعلي والمعنوي علينا، فقد حركت إهتمام المجتمع في المتابعة والترقب والحذر والإستبشار، ولأن لطف الله بنا عظيم فقد شاء أن تتكون خلال الموسم الثاني لإضطراب بحر العرب، ولو أنها كانت في موسمه الأول (مايو ويونيو) لكان وراء كل حدث أحداث ولله الفضل والمنة.
    وكالعادة يستمر تخبط النماذج العددية في قراءة ما ستؤول إليه الأحداث، ويروج عالم "الطقاسين" وتتسابق القنوات الإعلامية في تناقل الأخبار ورسم التوقعات حسبما تشاء وكيفما تريد، وتبقى رؤيتنا في الأرصاد الجوية المحلية تبصر الواقع والمتوقع بعين من المنهجية المعتدلة التي لا تغلب كفة على كفة بين إعطاء الحالات المدارية حقها من الإهتمام من جهة وعدم تهويلها من أجل بث الذعر غير المبرر من جهة أخرى، لكنه وبالرغم من ذلك نجد من لا يقتنع ببياناتنا ويأخذ الأخبار من قنوات بعيدة كل البعد عن واقعنا المحلي، لم لا؟ فإستقاء الأخبار من مصادر عدة ظاهرة صحية ولا نجد بأسا في ذلك، لكننا نوقن بأن ما يختص بأجوائنا فهو يخصنا بالدرجة الأولى، ولن يوليه أحد غيرنا ما نوليه له نحن من اهمية، ليس لأننا الأفضل أو الأخبر ولكننا نعلم يقينا بأنه في النهاية "ما يحكلك ظهرك إلا ظفرك" ولعل أبسط وأحدث مثال هو ما سارعت إليه بعض المحطات الإعلامية المرموقة في توقعاتها ضمن نشرات متتابعة بأن الحالة المدارية الأخيرة على وشك تحولها إلى إعصار من الدرجة الأولى يتسبب في فيضانات على السواحل الشرقية للسلطنة، وأكدت عليه حتى بعد يومين من صدور بيان الأرصاد الجوية لدينا بتلاشي الحالة الجوية وتراجع تصنيفها، وقد كان حري بهذه المحطات تقدير ما يمكن أن تتسبب فيه أخبار كهذه على سكان المناطق المقصودة وذلك بتكليف نفسها بالإطلاع على البيانات الرسمية للدول المتوقع تاثرها ومعرفة راي المختصين فيها على الأقل.
    من المؤسف جدا أن نرى أرصادنا الجوية في هذا الوضع المحرج بحيث أضحت من التهالك ما يقترب توصيفه بـ"الرجل المريض" خلال أواخر فترة الخلافة العثمانية، بيتنا الداخلي بات مثقلا بالهموم المتفاقمة التي لا تجد من يعيرها إهتماما، فبعدما كنا نتباهى بكفاءتنا الوطنية (100%) وبأنها الأكثر تقدما في المنطقة سواء من حيث الكادر أو الإمكانيات، أصبحنا الآن نجاهد على الفرار من أواخر الطابور، كيف يحدث ذلك ونحن في أمس الحاجة عن غيرنا بتطوير وتحديث ودعم هذا المجال خصوصا بعد الكوارث الطبيعية التي تسببت بها الأنواء المناخية، وصحوة الشارع في تتبع محدثات الطقس بشكل لم يسبق له مثيل.
    لنبقي الجانب الفني المتعلق في تحديث الإمكانيات والأجهزة، ولنتحدث عن الكوادر التي تدير هذه الأجهزة وتجيد التعامل معها، فأن يكون لديك كادر وطني مؤهل في هذا المجال النادر - وبعد عناء طويل - فأنت بالفعل تحقق نجاحا ملفتا من البنيان الرصين قد تحسد عليه ، ولكن أن يغادرك هذا الكادر واحدا تلو الآخر بحثا عن بيئة عمل أكثر إستقرارا وتقديرا فأنت إذن تهدم ما بنيت!!
    في خضم نقص الكادر المؤهل الذي دائما يبدو واضحا علينا خلال الحالات الجوية الإستثنائية وقد يعرضنا أحيانا للحرج الشديد الذي نضطر إلى مداراته بكل ما أوتينا من قوة بين حين وآخر، يتواصل مسلسل هجرة هذه الكوادر حيث كان آخرها الشهر المنصرم حينما غادرنا أحد أعمدة البرمجة المتخصصة ليتعين في جهة أخرى كمدير لدائرة تقنية بعدما كلّ وملّ من العمل المتواصل في الأرصاد دونما تقدير أو إعتبار، ولم يجد من التطوير الإداري فرصة تذكر منذ أن بدأ العمل، ليبقى بنفس مسماه الوظيفي منذ أكثر من 11 سنة وهو الذي يقطع شوطا كبيرا في دراسة الدكتوراه، ليغادرنا مع من غادر قبله مجموعة من أخصائيي الأرصاد الجوية بخبراتهم الطويلة وكفاءاتهم العالية ومؤهلاتهم العلمية النادرة. وللعلم فإن تأهيل متخصص في الأرصاد الجوية يتطلب سنوات وسنوات من الدراسة المتخصصة الغير متوافرة في السلطنة أو حتى في المنطقة إن اردنا تاسيسها تأسيسا حقيقيا، فتخصص الأرصاد الجوية لا يزال نادرا في معظم الدول العربية، ويتم اللجوء عادة إلى إعادة تاهيل مخرجات العلوم الطبيعية كالفيزياء والرياضيات والعلوم التطبيقية لإبتعاثهم في برامج أكاديمية متخصصة في الأرصاد الجوية وعلوم الطقس، الأمر الذي يكلف الجهد والمال بالإضافة إلى ضرورة العمل المتواصل عن قرب مع العديد من الحالات الجوية المختلفة والنادرة الحدوث معنا لأجل كسب الخبرة في التعامل مع الأجواء المحلية، كم هي رحلة شاقة لا تقل عن السبع سنوات حتى يتوافر لدينا مختص مؤهل للتعامل مع الأجواء يمكن الإعتماد عليه، لنفقد هذا الكادر واحدا تلو الآخر دونما حتى تكلفة الحال من مسؤولينا في البحث عن الأسباب؟!!!
    لسنا هنا في معرض الحديث عن الأسباب والمسببات، ولا الكلام عن المشاكل والحلول، فقد يكون لديكم ما يكفيكم أرقا من هذا الكلام، وللتأكيد فإن هذا العرض السريع هنا لا يبتغى به أكثر من "فضفضة" معايش لواقع الحال الغير مرضي الذي تمر به الأرصاد الجوية وهي الأمور التي يعرفها جيدا أصحاب القرار ومضروبة في عشرة إن شئتم.
    متناقضات كثر هنا لا أخالني أجدها بالفعل في مكان آخر، قد يقال لي من مواساة الكلام ما تعودت الأذن على سمعه عند التشكي "أنت تشكي وغيرك يبكي" أو "ماشي حلّة تخلو من علة"، لكنها ليست شكوى أو تذمر، كثر ما هي "محيرات" أجدها فقط لدينا في الأرصاد الجوية .
    فقط في الأرصاد الجــوية أن يتطلب واقع الحال بعد الأنواء المناخية مباشرة تكثيف البحوث العلمية وإثراء الدراسات المتعلقة بتغير الأجواء؛ ليقابل بإلغاء قسم البحوث وعدم تفعيل الدراسات، بل توقيف الدراسات العليا، ومحاولة عرقلة بعثة أحد الزملاء المختصين بحجة أن العمل في الأرصاد لا يتطلب مؤهلات عالية كالدكتوراة مثلا!!
    فقط في الأرصاد الجوية أن تعمل -أكثر من أربعة أشهر حتى الآن- دون هويّة وظيفية وبلا مسمى وظيفي، وأنت تتعامل مع أنواء محتملة والعمل الذي تمارسه مرتبط بمنظمات عالمية يخضع لطائلة القانون الدولي، والأمر ليس شخصيا بل يتعلق بدائرة التنبؤات وعمليات الرصد بأكملها بعدما أستبدلت بمركز التنبؤات الوطني ودمج بعض أقسامها دونما إعادة تعيين لا لمديرها ولا إدارييها!!
    فقط في الأرصاد الجوية أن يجمّد بدل طبيعة عملك منذ أن أقرّ قبل عشرات السنين ويقطع خلال أجازتك الإعتيادية، بينما يتضاعف إلى الألف بالمئة (والله يضاعف لمن يشاء) عند زميلك ويتمتع به عند أجازته وأنتما الإثنان تعملان ضمن نفس المديرية وتحت إدارة مدير عام واحد وضمن قانون خدمة واحد!!
    قد يكون أخطأ المسؤولون لدينا في تعجيلهم بالتعمين الكامل لموظفي الأرصاد الجوية قبل أكثر من عقد من الزمان، نعم لا ننكر بأنه زادنا ألقا وتباهيا بكادرنا الوطني خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمقارنة مع دول الجوار، لكن في المقابل كان الجانب الآخر من التخصصات في مديريتنا أكثر دهاء بإبقائه على "خبرة" ذوي "الجلدة الحمراء" حتى يجد مخرجا على الأقل للإقتراب من مخصصاتهم المالية، لذلك كان الفرق بين السماء والأرض!!
    لا أطيل عليكم، فعالم المفارقات لدينا مليء بما يحير الألباب، وليس هذا سوى "غيض من فيض" نعايشه ونعيش معه، وليشهد الله بانني لا أريد من هذا تجريحا أو إحراجا لأحد ولا "نشرا لغسيل" مثلما قد يتصوره البعض، فقط كي لا تظنون بأننا مترفين في الراحة فتؤآخذوننا على صغير هفواتنا قبل كبيرها، لأننا لسنا "دجالين" أو "منجمين"، بل "بشر ممن خلق" نتحمل أمانة تجاهكم، نجاهد قدرما نشاء بأن نكون في أدنى درجات "الظلم" و "الجهل" التي ابتلى الله بها إنسان هذا الكون، لكن واقع الحــال لا يشجع البيئة النفسية السليمة لممارسة هذا الجانب الفني من العلوم التطبيقية، ولمن ينشد عن الحــال...هذا هو الحال.
    كم هو رائع جدا أن تواصل العمل في ظل هذه التحديات فأنت تجعل ولاءك لوطنك نصب عينيك، لكن "الوطنية" لا تقبل المساومة على الإطلاق، وهي بديهية الحال لدينا كأبناء لهذا الوطن، ولدت معنا جميعا وترعرعت فينا منذ نعومة أظافرنا، وحسب علمي لم يبتكر بعد مقياسا لحب الوطن ولا للتمييز بين وطنية عمرو وزيد دام أن إنتماءهما واحد، لكن الأروع هو أن "تتعفف" عن تحمل ما لا تطيقه نفسك فور شعورك بإحتمالية التقصير في واجبك لأي سبب كان حتى وإن كنت مجبرا حتى لا نقع في "شقاوة العقل" التي أرادها المتنبئ أو توبيخ "مالك" لــ"سعد" قبل قرون، لاسيما وأن الجانب الآخر من خدمتك هو ذات المجتمع.
    حامد بن أحمد البراشدي*

  2. #2
    خليل المحبه
    شخصية مهمه في تاريخ السوسنه
    فعلا في الصميم وكلام البراشدي من تجربه وأنا شخصيا أحبه جدا وأحترمه فهو رجل صاحب مواقف ورجل عظيم ومواقفه تحسب له وأتذكر قصيدة السوسنه تقول للبراشدي:ذر الرمل يا حامد وشوف نوي*لاعبي حب عمان ضاربني إعصار ،،فحتى في الشعر ذكر وفي كل المجالات هو رجل عظيم

  3. #3
    (مستشار السوسنه الرسمي)شيخ برتبة ملك! الصورة الرمزية يوسف
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    3,190
    حامد البراشدي رجل علم ودرايه ورجل نشهد له جميعا بالعطاء للوطن وكلامه صحيح
    ((صغيرتي سوسن))


    إسمح فديتك تقبيلاً بلا خجل
    ................ولا أبالي إذا ما كنت في عجلي
    نادوا عليها فقامت ظلها سبقت
    ..............وتهتف الناس لا أدري بما حصلا
    لكن أذني إستساغت عندما نطقوا
    ..................إسما لها ببلاد العرب متصلا
    يا زهرة برياض المجد بارزة
    ................العلم نور ومن يدركه فهو علا
    فهتز تحت ضلوعي عما أكن لها
    ................لا أستطيع له وصفا وما حملا
    لكنها قد بدت في عز فرحتها
    ............يا راعي الحفل غض الطرف فبتهلا
    فقمت مستأذنا صحبي على عجل
    ............كي لا تراني فيكسو وجهها الخجلا
    يارب ألطف بها من شر ليلتها
    ................من نافث حاسد أو كاتب عملا
    للشاعر المرحوم:إسماعيل اليماني والد الشاعره سوسنة إسماعيل







    كانه أسلوبك معي الضرب من تحت الحزام
    إن أسلوبي هو الضرب دوما في الصميم

  4. #4
    المشاعر
    شخصية مهمه في تاريخ السوسنه
    نبراس الخير أختي الكريمه لمواضيعك وطرحك تفرد وتميز شكراااا جزيلاااا

+ الرد على الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك