الضياء السامي
قصيدة رد على الإهانة التي يحاول الغرب أن يلصقوها بالمسلمين في الطعن بأفضل الناس الذي قال له الله : ( إنا كفيناك المستهزئين ) ولكن بعدت كبعد الأرض عن جو السماء :

من مبـــلغ الأكــــــــــوان والأقـوام .. أنـا ذوو الأمـــــجاد والإكــــــرام

نحــن الذين تســــابقوا نحــو العـلا .. ووجـــودنا في النـاس كالأعــلام

أخــبر جمــيع الجـــــاهلين لأمـرنا .. إســـلامنا في الحـــق غير مضام

فل للــــعروبة والكـــــرامة والـوفا .. صحف الكـــلاب قبيـــحة الأقلام

حريـــة الفـــــكر المــوجه ضــدنا .. ســـب الرســول وحرمة الإسلام

ورسول رب العرش يرسم صورة .. منشـــــورة بوســـــــائل الإعـلام

كيــف الســــبيل لصدها ولمنعها ؟ .. إلا الرجــــــوع لمنــــــهج العلام

بالأمـــــس قالــــوا أننا نسبي الدما .. ونعـــــيش في جـــهل وفي إجرام

وحضــــارة في الغرب أعلى رتبة .. منا سمــــت بالعــــــــز والإقـــدام

ويبــــات شيــخ الغرب فوق رذيلة .. وتفــــــــطر الأطــــــفال بالآثـــام

والـيــوم جـاءوا بالإســــــاءة هكذا .. من دون أخـــــــــلاق وأي مقـــام

جــرت الشتــــــائم والرسوم لديننا .. بصحــــائف الأشــــرار والأقزام

ما زالت الدنمـــــــارك الظلماء في .. أرذالـــــها والنـــــاس كالأنعــــام

والكلــــب إن أطعمتـــــه يوما يفي .. إن الكـــــــلاب وفيــــــة الإطعـام

حارت نجوم الكـون من غوغائهم .. وتساقطـــــت في الأرض كالأزلام

وتزلزلـــــت تلك الجبـــــال تتابعا .. والأرض صارت كالصبي الدامي

والنـــاس تجــــهش بالبكاء حزينة .. كالطفـــل يصــــرخ ساعة الإفطام

ســب وشـــــتم واعتـــــــداء للذي .. جعل البسيطـــــة في علا وتسامي

كالشمــس يبـــــــدو واضحا متألقا .. كيف الخفـــــاء لمذهب الإظلام ؟!

أم كيف يجهــــــــل للبدور سناؤها .. وبها حســــاب الشهـــر والأيام ؟!

أم كيف يقطــع للنبـــــــات جذوره .. وثمـــــــاره حلـــو مدى الأعـــوام

ذاك النبــــي محمــــــد نور الهدى .. جعل العقـــــــول صحيحة الأفهام

عذرا رســـول اللـــــــه خطة كافر .. كالسيــف يشهـــــر لحظة الإعدام

بأبي وأمي أنت يا شمـس الضحى .. نفـــــــديك بالأرواح والأنســــــام

أين الغيــــــــور لدينــــــه ونبيـــه .. بل أيـــــن كــل معارض مقـدام ؟

أين الـــــذي جعـــــل النبي ضياءه .. وحبيبـــــه من قبـــــل أي إمــام ؟

يا أمتـــــي ســـب الرسـول مهانة .. للعُـــــرب والإســـلام والأحكـــام

خسـئ الذي رغب التعبث بالهدى .. قـــد كان في حلــــــم وفي أوهـــام

مهما جـــــرى لن يستطيع تعبثـــا .. كيف التعبـث بالضيـاء السامي ؟!

محمد العبري