إليك ياولدى(مهداة لابنى مصطفى)
لا العود عودي ولا الأنغام أنغامــــي ولا الترنم يشـــجي قلبي الظـامي
ولا الليــــالي التي كم عشتها قــــمرا أمسـت تسـربل أقماري وأجرامي
ما أجمل الدنيا واللـــــيل لـــــي وطن ألقـي إليـــه بأوجاعــي وأحــلامي
يحنو عليّ وصوت الصمت يأسرني يقســـــو لأصـفو من أدران أيامي
يا وارثا قـــدرا أصــــداء أغنيتـــــي اضمم لمـا تشــــدو جهدي وإلهامي
مــــا كنتُ في زمـــني أحــــيا برابية مستـــلقيا ترفا في ظـــــــل خدامي
مــــا كنتُ ممتطــــيا في كــــل أمنية تحتل ذاكـــرتي خيلا لإقـــــــدامي
فالـــوقت يا ولـــــدي ما كان يمنحني دربا ممهدة للسيــــــــر قُـــــــّدامي
الآن صــــرتَ بما تلقاه في كـــــــنفي عمرا يضاف إلي ذكري وأعوامي
فاعــــــزف علي وتري إبداع منتسب أسـرج علي خيـلي في ثوب مقدام
لا تنس أنك مـــــن مكـــنون أوردتـي أشــــــقي بما تلــقي من أي إيـــلام
إن طاب لي عيش كنت الذي صـــنعا لو ترتقي ســـببا للمنزل الســـــامي
لا تقتلع شـــــــجراً ينمو بحــــــاميتي وانعم بــأوديتي في ظــل أخــيامي
واكس المدي حللا من سندس خــضِرٍ واربت علي غـــرِدٍ أو برعم نامي
كــــــن يوسفاً أبــــداً في كل نــــازلة حــصــنا يجار به نـوراً لإعــتــام
لا تصــــــحَبَنْ أبداً أهلاً لمــــــنقصة أو عـاشــــقاً ولعــاً تزيين أوهـــام
واصــــنع بما تتلو من محـــكم شـهباً تردي اشـتها زلل يغـوي بإرجــام
شعر د/أحمد مدحت جعفر