صباح السوسن والورد والياسمين
يؤرقني ...كلمه كم تكررت في بوحي
ولكنه حين همس بها،إستثار مشاعري ....
آهٍ
حين يجذبوننا كمغناطيس!
فيأخذهم القدر إلى البعيد..........!
إهداء إلى رجلُ يشبه الشمس في توهجها والقمر في شاعريته !

يؤرقُني

يُؤرِقُني غِيابُكَ عن حَياتي
..................كَطفلٍ أجبرُوهُ على الفِطام!

فَلمْ يعرِف سوى جُوع الحنايا
..................ولمْ يُدرك مفاهيمَ الكلام

قضينا الشهرَ نَرقُبُ بدرَ نصفٍ
..................فضِعنا كُلنا وسط الظلام


فكُلُ العمرِ ضاعَ مع المعاني
.................وصارَ الجِسمُ جِلدٌ مع عِظام

لِربِ البيت حِكمتهُ بدارٍ
...................سنترُكها وإن طال المقام

عَرفتُكَ صُدفةً فسكنت روحي
.................وكنتَ أخاً رعاني بإهتمام

وحينَ تفتحت أزهارُ حُسني
........................رأيتك راحلاً تُلقي السلام

تُغادِرُ أرضَ مسقط نحو أرضٍ
............................لها بُعدٌ ولهجتُها إنعجام

مطارُ السيب يبكي خطو رجلٍ
.........................لخلي ثمَ يمسِكُ في القوام

فحتى الأرضُ لا تقوى فُراقاً
...............................وتَجمعُ بعدكُم كلُ الخيام

وتقوى البُعد أنت فدتك روحي
..............................تُسافرُ لا يؤرقكَ الهيام!

وكم قلبٍ بهِ لهفٌ عليكم
............................طريحُ الفقد لا يقوى القيام

هي الدُنيا تمرُ بنا سريعا
...........................وتسرقُ من ملامحنا إبتسام

تُعكر صفو لقيانا وتغدو
............................عدو الله لا يرضى إنسجام

فهاك وصيتي ياروح روحي
...........................حلالُ الله يغني عن حرام

وحاذر فتنة الدنيا وراعي
..........................حدود الله والبيت الحرام

وتوفيقٌ من الخلاق نرجوا
..............................لكم يا صاحبي عند الختام

سألتُ الله حور العين عشراً
..................................وواحدةٌ لها نيل المرام

وجناتٌ لها بردٌ ونهرٌ
...................................وخيلٌ لا يُرادُ لها خطام

فإن عُدتم عمان تعود روحٌ
.................................وتنزعُ من تبسمها اللثام

فأرضُك مثل أمك كم تعاني
.......................................وعيني ا لفقدك لا تنام

يُشاغلُ بالها لهفٌ ووجدٌ
.................................وتقلقُ هل تناولت الطعام

وحين تعود فالدنيا إنشراحٌ
................................ويرقصُ بهجةً طيرُ الحمام

شعر السوسنه