ربما تكون القصيده الوحيده التي لا أتمالك نفسي منذ لحظة كتابتها لنبراس الخير
فأجد الدموع تسبقني قبل الحروف ،،وفعلا بالأمس اوشكت على البكاء وأنا ألقيها
فأتمنى أن تصل لقلوبكم النقيه .....

مشاركتي في حفل يوم اليتيم بالأمس



البردُ يَجلدُني
رفع الصور



كُن لي أباً كُن لي حناناً دافئاً


.........................فالبردُ يجلدُني وتُرديني المِحَنْ


كُوني ليَّ الأُمَ الرؤم فحضنكِ


........................يكفي ليجعلني سعيداً في الزمنْ


فَكر بمثلي لا يرى في عُمرهِ


.........................إلا الشقاء ويأكُلُ الجوعُ البدن


وتنامُ انت على الحريرِ وأهلُكمْ


............................يَرمون مايبقى ليأكلهُ العفنْ


وانامُ يَعتصِرُ الفؤادُ بِحُرقةٍ


...........................والدمعُ أذرِفهُ فإني المُمّتَحنْ


وأشُمُ رائحةَ الطعامِ بداركُم


......................فيسيلُ ريقي كِدتُ من جُوعي أجِن


ثَوبي تَمزق والحِذاءُ كَخرقةٍ


.........................والدربُ يُظلِمُ والملامِحُ في حزنْ


أَوَ كيف تضربني لأني مُعدمٌ


.............................وأكونُ عبداً دائماً فيه المِنن


فَكِر بعاقِبةِ الزمانِ فأنهُ


..........................مَامِن خلائقِهِ سوى لاقي الكفن


وأسمح لمثلي أن يُناديكُم أبي


....................لِأُ عَوضَ الإحساس أو بعض الشجن


إني صَغيرٌ بل يَتيمٌ مُرهَقٌ


......................خفف علي بقولكَ القولَ الحَسن


ولتعتبرني في الحسابِ كإبنكم


......................أوصى عليَ َ المصطفى جَدُ الحسن


لتكونَ في الجناتِ تسكُنُ قُربهُ


...........................ولكي يكَفِرَ ربُنا عنكَ الفِتن


لا تَجعلني في الحياةِ مُصيبةً


..........................أو إن تُناديني تُنادي أنتَ من؟


لاترمِني لاتعتبرني عالة


.........................إن قالَ ربي للعطايا كُن تَكُن


خُذني إليكَ برأفةٍ وتَرفُقٍ


.........................لأكونَ عوناً وأتخذني الآن إبن



شعر الشاعره والرسامه العمانيه المعروفه


سوسن إسماعيل

شكر خاص لجماعة مصابيح الهدى لكل ما يقدمونه للمجتمع وللوطن