صَدْر الخلـُـودْ





لـو تشـح المشاعـر يـا شعـوري تـعـود
ذاك قـلـبـي تـعــوّد مـــا يـمـلـه غــديــر

كـم تغيـب المسافـة يـوم كسـر الحـدود
وكـم تزيـد العلاقـة يـوم شوقـي غـزيـر

أنـت شيئـك تشكـل مـن جميـل الـوجـود
طيـف سلهـم بعيـنـي لــو غـدالـي أثـيـر

يـا عطـوف المحبـة ليـن صـدر الخلـود
ضعـت أدور خيالـك وانـت فينـي أسـيـر

مـاتـذوب الأمـانـي أو تـخـون الـوعـود
ليـل ثوبـه يصونـه ليـن صبـحـه يصـيـر

ماكـشـف ســرّ قلـبـه وانتـهـابـه يـــذود
في حياته رسالة (في وصالـي ضميـر)

وفي حياته سوالف عن عيون الحسود
عين تربص بعينـه مـن اشـارات ضيـر

يالطيـف ابتسامـة ماعرفـت الــورود ؟
كيـف غنـت بعـطـرك وانتشـاهـا عبـيـر

شـف طريقـي وأقلـك مـا سلبنـي عنـود
بـس عنـودك تمخطـر فـي طريقـي ينيـر

ذاك ربــي خلقـهـا لـجــل أبـقــى أجـــود
لـجـل يــوم ٍ رسـمـتـه لـلأمـانـي نـظـيـر

لجل يبقى شعوري يرسل اغـلا العهـود
يا عظيمة مشاعـر يـا شعـوري الكبيـر

قلـت أسافـر وأجيلـك رغـم حـزّ القيـود
يدفع الشوق سيـري مـا غلبنـي مسيـر

فـي يدينـي خفـوق وفـي يديـنـي جـمـود
وفـي لقانـا حديـث ٍ يلفـظ انـفـاس طـيـر

انـت حلـم وسجنّـي دون شــرط وبـنـود
كنـت تايـه فغربـه مــا قــدرت استجـيـر

مـن نهايـات وعـدي ليـن بـذل الجـهـود
مستمـر فوصالـي ليـن يـومـي الاخـيـر







رضوان الهاشمي