أسْكني فيني


أسْكني فيني مدام الدمّ بي ساري
وافْرش الدنيا زهر لك يانظر عيني

جنّتك خضرا تثير العين ببهاري
زانها قلْبن تحلّى نور مضويني

وين ما تضوي ضوتْ نفسي بأدباري
تتبعك لين الغياب يحلّ في حيني

كلّنا جينا أنا والقلْب بأقداري
ساقني طبعك وجابر كلّ ما فيني

عزّم الوضْع وسرينا شوق يا داري
محْتمل هالشوق يعصر نار تكويني

مايطفي النار من بُعْدك سوى ناري
وانت لي منزل يطفّي هالبعْد بيني

أنت لي تهجع سكونن عالوجع ضاري
وانت لي تروي ظمى هالحب فسنيني

مركبي رحّال ونْته مقصد اسفاري
والسفر لجْلك تمهّد قبل ينهيني

كلما يسرح خيالي يسرد بطاري
أسمك اللي من تسلل في شراييني

كان يسري دون لادرك ان باسراري
أتخذ لجله نهج دون اذن يعطيني

بس منهاجه وعاني وأصبح بداري
أنّ قلبه صار في كفي يسليني

سلوتن ما لامها وقتي ولا جاري
من تحلّ بداخلي تاهت عناويني

أدخلتني في دروبن ضيّعت ثاري
مادريت الا وانا في نزْل يأويني

عن عيون الغير ملزم ملمح أبصاري
والحياه ابلا وجوده ظيم يغزيني

غزل