فى رثاء أبى
*******************
لقد مات حين الموت فيـك المؤمـل وجُـنَّ الـذي قـد كان يــدري ويعـقـل
وقـد دك زلـزال الـفـجـــيـعة دارنا وأدمـي لـيــالــيــنــا تـــراب ومـعـول
فـفي باطن الأرض احتـوتك عناية وفـوق الثري تــبـكي عـليـك الثواكل
كأن الأسـي فـي كـل قـلـب مـواقـد وأن الاسـي في كـل عــيــن مـراجـل
فقد أطفئت شمس أضاءت لنا الدنا بيوم كيوم الفـصــل يـردي ويـذهـل
فــلا زاد لـلأيـــام كــنــا نــعـــده ولا رد يــرضـي ســائلا حـين يســأل
فسامح وهل مثل البلى من مصيبة وشـــر الـبـلايـا فــاجــعــات تــزلـزل
ونـلـقـي اـذي يـلـقـاه يــوم قـيـامـة مـن اعـتاد قـبل اليوم يـلهـو ويغــفل
وقـد عـاد بعـد الحج منـها رواكـب حــنـيـنـا إلـي أوب وقــوم رواجــل
ومــن كـل فـج قـد أتـي كـل قاصـد يلبي يـقـود الخطـو مـنـك التفـضــل
وقـد أعـلـن العـرفان دمـع وأعـين وفي الـقلب منهم حسـرة وتـمـلمـل
أبي يا أرق الناس قـلـبـا وقـالـبـا وأوفي بـعـهـد لـســت ممن يـماطـل
مصابي كـبـيـر فــوق كل تخـيـل وهـمي ثـقـيـل لا يـطـيـق التحمـل
دموعي لهول الخطب تهمي غزيرة ففي العـين عـين والمآقي نـواهـل
ومازلت أبكي والبكا لي وســيلة تـداوي مـشـاف مـسـعـفات مغاسـل
فكم كـنـت تحنو والحـنـو طبيعــة وما كنـت تـقـسـو سـاعة أو تجهـل
وكم كنت تأسـو من جراح صــديدة ولـكـن جــرحــا مــوجـعــا ليـس يـرحــل
أبي إن أقضي العمر في قبضة البكا وأغـــيــام عـــيـنــي نـازفـات هــواطــل
وأســهرت ليلي لــسـت أغفو للحظة وأسـرجت حزني في مدي العمر يصهل
فما كان حزني من لظي حرقة النوي سـوي قـطـرة تـذكي احـتـراقي وتـشـعل
دمـاء بقـلبي مـنـك تسـري وأعـرقي وســر يـعـاف الـبـوح مـازلـت أحـمـل
سـواك ارتضـي الدنيا وآذاك ســعيه وآثـرت مـا يـبـقـي عـلـي مـا يـعـجـل
وألـبـســت ثـوب الود مـنـك تـكـرما وإن تـخـلـق الـخـيـطـان تـحـيي وتـغـزل
وكـم كـنـت تـشــقـي في الحياة بعزة ويـغـتـر ذو كـيــد وفـي الـزهـو يـرفـل
وتقضي الليالي لا تري النوم سـاعة وهـم قـد أنـاخـوا الـطـرف لـيـلا وكـحلوا
تـداوي جـفـاة فــي أنـاة وحـكـمـة ولـكـن يـصــيـب الـطـب يـومـا ويـفـشـل
وبعـض الســقـام الـفـاتكـات عصـية إذا مـا الـنـفــوس الـخـاربـات مـنـازل
وكـم قـلـت لـي هـذا جـبان وإن بـدا هـمـامـا يـغــش الـنـاس يــومـا ســـيـخـذل
وهـذا يـروم العـيـش حـلا وبـاطـلا فـحـاذر وقـاطـع والـقـطــيــعــة أوصـــل
وهـذا يـريـك الـقـول حـلـوا مـذاقـه ومــن كـل حــرف قــد أطـلــت مــقــاتـل
وهـذا الـذي تـحـتـاط من هول كيده شـــيـاطـيـن كـل الـكـون يـغـوي ويـقـتـل
ومـن يـرتـدي ثـوب البـنـوة كـاذبـا كـمـن يـرتـدي ثـوب الأخــوة ســافـل
وكـم قـلـت لـي كـم قـلـت لي من مقالة كـأن الـذي تـوصـي كـتـاب مـنـزل
فـيـا رب ألحـق بـالـنـبـيـيـن والـدي بـمـا كـان مـن آي حــســـان يــرتــل
ومـا كـان مـن لين السـجايا ملازما ولـكـن عــفــوا مــنــك أوفــي و أجــزل
شعر
د/أحمد مدحت جعفر