في الساعة الرابعة عصرا توجهت مع أمير إلى حديقة دبي للفراشات ،
مكان جميل جداً و كما هي دبي مثيرة في كل شيء بحق ، فحين يكون الحاكم صاحب رؤيا وتطلعات فإنه بلا شك قادر على استيعاب التنوع الهائل في عقول الشعب و متطلباته و قادر على خلق مساحة من الأرض تحتوي التباين في كل شيء ، فالمباني تذهلك بتوع تصاميمها و أحجامها و ألوانها و تشعرأن الإبتكار و التجديد و الاختلاف لا يثير إلا كل الحب و الإعجاب و الدهشة
أول ما شاهدته في الحديقة عمل فني للشيخ الوسيم حمدان بن محمد ، كان أيقونة الوسامة و الرجولة و الشباب في منتديات السوسنة لفترةطويلة ، فهو مثال راقي جدا ، جمال الملامح مع جمال الإطلالة شكلت الكثير من التميزو فتحت له القلوب ، أحب هذا النوع من الشباب للأمانة فهو شاعر و سفير لوطنه من كل النواحي ،ثم عمل فني لقناص الشعر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ذلك الرجل الذكي الذي جعل لدبي أهمية وقيمة وحضور ، وللعلم كل الأعمال تحتوي على فراشات حقيقية محفوظة بطريقة جميلة فكأنها لاتزال على قيد الحياة، والجميل فيها أنها تحمل رسالة بطريقة ما و هذا ما شد انتباهي أكثر و جعلني أشعر بشيء من الارتياح،
عبقري العرب
رجلٌ تربى على يديه رجال
مَاذا أراكَ؟سوى بذاك" متيم"!...عَشِقَ التُرابَ ،فحالها أبراج!!!
وأراك صقراً في العُلا و أراك ما ...يُحي القلوبَ ويصَدقُ المعراج!
صَعبٌ على مثلي فراقُ مشاعرٍ ...كانت هناك ،وكان عطفك ساج!
يحمي أموراً حطمتها حالةٌ ...فبنيتها صدقاً بفضل علاج
طهرانُ فيك و في بلادك مقدسٌ ...ويديك تروي مهجة الحُجاج
يا شيخُ أعجب منك! أبهرني الذي ...قد شاهدت عيني بذاك سراج
إني مددتُ الروح تغفو ها هُنا ...ومددتُ نبض القلبِ خير نساج
نسجتهُ روحي ،ثمَ ألبست العُلا...و رآه قلبي في علو التاج
عابوا على مثلي الهوى و تلطفي ...فأجبتُ إني بنت جدي" الحاج"
إنا ورثنا في "القديم" و لم نكن ...إلا قلوبناعشقُها أمواج
إلا قلوبنا عشقُها أمواج...
السوسنه بنت إسماعيل
في طريق العودة من دبي 17/6/2016
في نفس القاعة عمل فني
لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان و الذي ورث القبول وطيبة القلب و حب الخير من والده الشيخ العظيم باني دولة الإمارات الشيخ زايد رحمةالله ، ذلك القلب الذي زرع الحب و زرع الخير فلاتزال أوراق شجرة خيره الخضراء تظل قلوب العارفين بفضله
وصورة للشيخ المثير للجدل ، الشيخ محمد بن زايد و الذي أنعم الله عليه بملامح تحاكي ملامح والده الشيخ زايد مما جعله يثير ويلفت الانتباه لكل من أحب والده ورأى في ملامح وجه أبيه التي أُشرب به وجهه الكثير من الخير و الذكرى.
تأخذك الممرات بين قاعات الحديقة المختلفة فبعد الأعمال الفنية المزينة بالفراشات ، إلى حدائق جميله تتطاير فيها الفراشات و تزينها ديكورات الحدائق بأسلوب لطيف ، فتاة لطيفه التقطت لي صوره جميله و الفراشة تقف على يدي ، فقط لم اكن اتوقع أنني أخاف حتى من الفراشات! ههه