من ديوانى( النهر) هذه القصيدة مهداة لابنى حازم فى حفل تكريم حفظة القرآن الكريم
الإحتفال بتخريج الدفعة الثانية لحفظ القرآن الكريم من مدرسة الخلفاء الراشدين بأسوان
أنغامُ مِنْ نَسَــماتِ الخُلْدِ تُشْــجـينا قـَدْ أسْــمَـعْـتـَنا تِلاواتٍ أَفَــانينا
وَأَسْكَتَت وَجَعاً يسـرى بحَاضِـرنا وَأْوقَـدَت شُـــهُباً تُحْـيى أمَــانينا
قَدْ أطْربْتنا بآى الذِكر واحْـتَضَـنت خَيراً كَثيراً سَـــيَبْقى دائماً فــينا
بُشْـرى الحَبِيب لَنا إذْ قَال مِن زمنٍ الخَيرُ فيه وفينا ســوف يَـحْمِينا
هَذِى البَراعم مِن ضَعْف سَتَحْرُسُنا وسوف تَكبَحُ غدراً مِن أَعَادينا
سُــيوفُ عزٍّ على الأعداء مصـلتةٌ بذورُ خَـيْر سَــتَنْمو فى بَـواديِنا
أنســــامُ طُهـرٍ إلى الآفَـاق قَـاطـبـةً تحيى مَوات قلوبٍ خالفوا الدينا
ولـلـقــران جُـــنُـود مِـنْ تَــــدَبُــره إذا تـلاه بـإحـــكـامٍ مـُـغَـــنـيـنـا
كم راح يربت فظاً فاض غَطْرسة ويســتميل بحـبٍ قـلب واشـــينا
فــيـا رجـالاً لـغــيـر الله لم يـثـبـوا وقـد أقاموا قلاعاً فوق ما ضينا
وأنشــأوا روضـة للذكـر فامـتلأت ورداً وفـللاً وريـحاناً ونســريناً
وقدموا من صـنـوف الخير أطيبها لعل ماقـدمـوا يوما سَـــيُصْــبينا
ويـابـن فـراج بُـوركـت مـن رجلٍ قد راح يُســعِـد فى دأبٍ ملايينا
لبست تـاج فخار مــن مــديحكموا وقــد قـصدت به وصفاً وتزييناً
ولى هنا فى رياض الذكر منتسب عساه مـن رحـمـات الله يـدنـيـنا
فلا نـضـار بـبـعـض مـن حـماقتنا ولا نـسـام بـهـا ذلاً وغِـسْلـيـنـا
ونـرتوى عـسلا مــن نبع كوثرها وكـيـف لا ورســول الله ساقينا
بُـنَـىَّ حــازم إن القــلب فــى فرح مـما حـفظت وهذا العز يكفينا
إنا بـلغـنـا بـفـضـل مـنـك مـنـزلة فـقـد غـدونا لأخـيـار نـيـاشينا
دكتور/أحمد مدحت جعفر
مدير عام مستشفى صدر أسوان
