صباح السوسن
،،
خواطر عايشتها عند زيارتى لقبر والدى بعد فترة انقطاع غير قليلة
*************************************
هنا فى رحاب الموت حطَّت رواحلى لأطرحَ أوجاعاً أََقََضَّتْ كواهلى
وأسمعَ لحنَ الأمن يسرى بأضلعى يُمَوْسِقُ صيحاتِ احتياجى بداخلى
يالله ...أسمعتنا تلك الآنات بهذه المقدمه التي تعتصر شوقا
وأنجُوَ من جوعٍ يعربد فى دمى بِِمَصِّ ثُدِىِّ الرمل عبر مناخلى
فقد ملَّ من طول التَّيَمُّم والصَّدى ومن طول هجر من خطى المتثاقل
مشاعرنا تظل طفلاً يحتاج للحب وللحنان
مهما كبرنا
هي العواطف تؤرقنا وتبوح بإحتياجنا دوما
فلله درك
فجئت من الشوق المزلزل أمتطى ركائب عُذْرٍ ما حجبن تواصلى
وأمطرته مزن انتحابى وضوءه وريًّا مَرِيئًا من عيونٍ هَوَامِلِ
وما بِىَ شوق للتراب وإنما أحن لنجم فى ثناياه آفلِ
في وسط الوجع
يكون النور هو التشبث ولو كان بقبر الحبيب
لنجد أنه قد يسلي عنا ويحمل وزر إبتعادنا ولو إلى حين
أبدعت ورب البيت
أَحَلَّ دمى ليلا أصارعُ قُبْحَه فيا قبح ليل ليس عنى براحل
تَمَثَّلَ فى عجزى وخوفى وحاجتى وصَدٍّ من الدنيا يشل مفاصلى
وحقدٍ من الخلان يَذْكو أُوارُه وسيلٍ جرافٍ من جحود المواصل
صدقت وربي
أشعر بنفس المشاعر
فعلا الشاعر هو من يستطيع أن يتحدث على لسان الذات ويشمل بمشاعره الجمهور
فلله درك
وكأسٍ دِهاقٍ من مكائدَ جَمَّة وعهدٍ غدورٍ للمنافق قاتلى
أنا حين تلهو ريحُ هَمٍّ بخاطرى ويجتاحنى خوفُ الردى من نوازلى
وأحتاج أيدى المخلصين تشدنى تطل حدود القبر ترسم ساحلى
فأطْرَبُ من صوت السكون يهزنى وتشدو على دوح الأمانى بلابلى
وتنتابنى رعشات صدق تذيبنى تحطم أغلال الهوى والمعاول
فإن ضقت ذرعا بالورى وفعالهم وألقى على الليلُ سُودَ الجدائل
فلا تنتظر حتى أواتيك والدى وأَقْبِلْ بأحلامى وأَحيى جداولى
وبارك تعانق شاطئيها بعفة وَنَخْلِى وباركْ أغنياتِ خمائلى
وَعَطِّرْ مناماً كلما قد أتيتنى تزغردُ دمعاتى وتزهو مكاحلى
وترقُص كلُّ الأمنيات بساحتى على وقع أنفاسى وشدو عنادلى
ويصحو نسيمُ الحب عند تيقظى فَأَلْثُمُ فى شوقٍ عيونَ الأنامل
وللأنامل عيون
أبصرت كل هذه الروائع
فعلا راااائعه بحق
جميله في تصاويرها ومفرداتها
في أملها باللقاء وإن كان حلماً
فعلا
لامستني بقوووة
حفظك الله على الوفاء
ورحم الله أمواتنا وأعاننا على فقد من نحب
فكلنا إلى ذات الطريق وإنا لله وإنا إليه راجعون