المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قل لى حراء



أحمد مدحت جعفر
08-10-2012, 04:44 PM
حوارٌ مع حِرَاء



************



قل لى حراءٌ كيف كان محمدُ يقضى الليالى ساهراً يتعبدُ



يستمطرُ الرحماتِ من رب السَّمَا ويرافبُ البيتَ الحرامَ وَيَشْهَدُ



وَيُجِيلُ فى الآفاقِ عينَ تَدَبُّرٍ وكأنه يهفو لما سَيُوَسَّدُ



ليؤم كل الناس فى صلواته والكون فى محرابه يتهجد



قل لى حراء كيف كان المشْهَدُ لمَّا التقى جبريلَ فيك محمدُ



كيف احتملت مَخَاضَ خيرِ شريعةٍ والكون فى اغفاءةٍ يتمدد



كيف إستحال الليلُ فى ظلمائه فجراً بوجهٍ مشرقٍ يَتَوَرَّدُ



والصخر يشدو مُلْهِماً وديانه والريح من بعد الصراخِ تُزَغْرِدُ



والأفقُ عُرْسٌ أيقظت أصداؤه كل الدنا فسعت إليه تردد



يا يوم عز العالمين ومجدِهم يا جَذوة النور التى تتوقد



لك أن تتيه حراءُ أنك يومها قد كنت وحدك للبشارة ترصد



هي لحظةٌ فجرُ الرسالةِ زانها وجحافل التوحيد ثَمَّةَ تُولَدُ



يا ليتنى قد كنت حبة يرمع قد واكبت شأنا يُعِزُّ يُخَلِّدُ



لظللت طولَ الدهر اسجدُ شاكراً لله من عِظَمِ العطاء وأحمدُ



قل لى حراءٌ كيف حالك بعدما جافاك طُهْرُ النازلين وَفَرْقَدُ



كيف اشتياقك للحبيب على النوى أَبَكَاهُ مُتَّكَأٌ لديك ومَرْقَدُ؟



قل لى أما أحصيت كم من مرة وافاك فيها ؟ من سواك يُعَدِّدُ ؟



أسمعت من فمه الشريف مقالة أرأيت ما يلقى وما يتكبد



قد كنت أحسب أن دمعك جارف سيزيل أوتاد الضلال يبدد



ويطيح بالكفر المذلِّ وأهله ويزيل أوثان الهوى ويحيد



عذرا حراءُ فإنما هى رحمة ليكون منهم محسن وموحد



وعلى كواهلهم يسافر في الدُّنَا ركب الهدى يَهَبُ الضياءَ ويرشد



إيه حراء فأنت أول بقعه في الأرض تحتضن السماءَ وتَسْعَد



والآن عم النور فى ارجائها بمآذن تشدو به وتُشَيَّدُ



شـــــــــعـر : دكتور/ أحمد مدحت جعفر



مدير عام مستشفى صدر أسوان

أحمد مدحت جعفر
08-11-2012, 01:23 AM
السلام عليكم احبتى كل عام وانتم بخير والله ماحجبنى عنكم الا امور احمد الله عليها وعلى كل حال .تحياتى لكم وللاخت الكريمة المحترمة الفاضلة السوسنة المتالقة .وكنت احتاج السؤال منكم .