ركازية
04-02-2012, 12:43 PM
150
لقد شد انتباهي حملة «ركاز» الأخيرة التي تسعى لتعزيز الأخلاق النبيلة والتي اختاروا لها شعار «صحبتك سمعتك»، جلست أتأمل في سبب اختيار هذا الموضوع وأهميته؛ فعلا موضوع مهم ويستحق تسليط الضوء عليه ووددت في هذا المقال أن أشرح فوائد الصحبة الصالحة وشروط اختيار الصديق الصدوق.
إن الصداقة لها أهمية خاصة في حياة الإنسان فكلنا نتأثر ونؤثر على غيرنا من خلال صداقتنا المنوعة مع جميع أطياف المجتمع، ولكن يجب علينا أن نعرف من نصادق ومن نصاحب.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، ويتبين لنا من الحديث الشريف أنه يجب مصاحبة الأخيار والحرص على اختيار الصديق.
ويقول ابن القيم رحمه الله (الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه، والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط)، فاختر لنفسك أي صنف تُريد، ولعلي أسلط الضوء على معايير اختيار الصديق الصدوق فأولها أن يكون صالح الدين فلا يدعوك إلى منكر بل يأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر، وأن يكون حَسَنَ الخلق وطيب المعشر فالمؤمن مرآة أخيه، وأن يكون أمينا وصادقا في صحبتك وكذلك أن يكون لك ناصحا فصديقك مَن صَدَقك لا من صدَّقك، ولعل هذه أبرز الصفات التي أدعو إلى تحريها في أصدقائك وإياك أن تصحب السيئ الرديء الذي يغير سلوكك ويدعوك إلى الباطل ويحثك على المعاصي فصحبة الأشرار أعظم في الإضرار من خدعة الأعداء ومن عضال الداء شأنهم النميمة والشيم الذميمة، ولقد حذر القرآن الكريم من جليس السوء فقال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولا)، وأختم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة).
م.حسن الكندري
لقد شد انتباهي حملة «ركاز» الأخيرة التي تسعى لتعزيز الأخلاق النبيلة والتي اختاروا لها شعار «صحبتك سمعتك»، جلست أتأمل في سبب اختيار هذا الموضوع وأهميته؛ فعلا موضوع مهم ويستحق تسليط الضوء عليه ووددت في هذا المقال أن أشرح فوائد الصحبة الصالحة وشروط اختيار الصديق الصدوق.
إن الصداقة لها أهمية خاصة في حياة الإنسان فكلنا نتأثر ونؤثر على غيرنا من خلال صداقتنا المنوعة مع جميع أطياف المجتمع، ولكن يجب علينا أن نعرف من نصادق ومن نصاحب.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، ويتبين لنا من الحديث الشريف أنه يجب مصاحبة الأخيار والحرص على اختيار الصديق.
ويقول ابن القيم رحمه الله (الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه، والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط)، فاختر لنفسك أي صنف تُريد، ولعلي أسلط الضوء على معايير اختيار الصديق الصدوق فأولها أن يكون صالح الدين فلا يدعوك إلى منكر بل يأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر، وأن يكون حَسَنَ الخلق وطيب المعشر فالمؤمن مرآة أخيه، وأن يكون أمينا وصادقا في صحبتك وكذلك أن يكون لك ناصحا فصديقك مَن صَدَقك لا من صدَّقك، ولعل هذه أبرز الصفات التي أدعو إلى تحريها في أصدقائك وإياك أن تصحب السيئ الرديء الذي يغير سلوكك ويدعوك إلى الباطل ويحثك على المعاصي فصحبة الأشرار أعظم في الإضرار من خدعة الأعداء ومن عضال الداء شأنهم النميمة والشيم الذميمة، ولقد حذر القرآن الكريم من جليس السوء فقال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولا)، وأختم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة).
م.حسن الكندري