سوسنة إسماعيل
09-12-2011, 10:25 AM
الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة .. وهي ذكرى عزيزة ( أليمة ) على قلب كل من يشعر بها ويحلل مواقفها ودروسها المتعددة .. وكل منا لديه التفاصيل الكثيرة حول هذه الحادثة فقد قرانا عنها صغارا وكبارا ,.. وسمعنا عنها الكثير .. لذلك فلن اسرد لكم هذه الذكرى ولن ادخل في تفاصيلها ولكنني أحببت أن أقف وإياكم عند بعض التساؤلات التي راودتني وأنا أعيد شريط هذه الذكرى في مخيلتي معرجا على فكرة لا أقول جديدة بل متجددة في كل عصر ودهر .. فإذا أعدنا شريطنا معا ونحن نستذكر تلك الأحداث الجسيمة ليدرك كل واحد منا أن السبب الرئيس وراء تلك الهجرة هو ازدياد أذى مشركي مكة وأهلها للرسول الكريم عليه السلام ولأصحابه العظام ..
وهنا اطرح تساؤلي الأول الذي يندرج تحته عدة تساؤلات :
أليست هذه الهجرة شعور بالغربة والاغتراب ؟
ماذا يعني أن يذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى غار حراء ليتعبد فيه تاركا كل ما في حياة الجاهلية من ترف ولهو ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب ؟
ماذا يعني أن يترك سعد بن معاذ حب أمه ( أغلى حب في الوجود ) ويهاجر إلى المدينة ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب ؟
ماذا يعني أن يترك الرجل زوجته وأهله وأبنائه وماله وأغلى ما يملك ثم يهاجر إلى بلد أخرى ليس له فيها أي متاع آو قريب ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب ؟
ماذا يعني أن يتخلى مصعب بن عمير (وقد كان الفتى المدلل في مكة ) عن الجاه والغنى والترف ليذهب إلى المدينة ويموت فيها ويكفنوه ببردة إذا غطوا رأسه بانت منها قدماه ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب ؟
ماذا يعني أن ترى مجموعة من الناس تعبد الحجارة وتبيح الخمر والزنا وعندما تحاول أن تنصحهم تصبح مجنونا أو شاعرا أو مشعوذا أو متهما بالسحر ؟
ماذا يعني أن يقف اقرب الناس إليك موقفا معاديا منك بل ويحرض الآخرين على قتلك والتآمر عليك ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب في وطنك وبين اهلك وذويك ؟
دعوني انتقل معكم إلى تساؤل أخر معطوفا على التساؤل الأول مستذكرين معا ما حل في كل المصلحين والأنبياء :
الم يكن يوسف عليه السلام يشعر بالغربة والاغتراب بين إخوته ؟
وماذا يعني أن يلقيه إخوته في غياهب الجب ؟ أليس هذا شعورا بالاغتراب ؟
ترى ماذا كان شعور نبي الله نوح عندما كان يبني السفينة وقومه يمرون عليه مستهزئين ؟
أليس هذا هو الاغتراب ؟
إذا كنت غريبا كصالح في ثمود ، فذلك هو الاغتراب ..
وإذا كنت ابراهيما مع آبيه عازر فذلك هو الاغتراب ..
وإذا كنت سقراطا في ساحات أثينا فذلك هو الاغتراب ...
أعود بكم مرة أخرى إلى موقف أكثر إيلاما من ذلك في صميم الهجرة النبوية وهو عندما قرر الرسول الكريم عليه السلام أن يهاجر ويلحق بأصحابه : حيث وقف على سفح مكة وقال :
( والله انك لأحب البلاد إلى قلبي ، ولولا أن اهلك أخرجوني منك ما خرجت )
ماذا يعني إن تترك أحب البلاد إلى قلبك وتذهب إلى بلاد أخرى لا تعرفها ؟
ماذا كان شعور النبي العظيم وهو يترك أحب البلاد إلى قلبه ؟
سلام عليك يا رسول الله .. سلام على أصحابك العظماء
هنيئا لكم أيها المغتربون وانتم تنشرون الهداية والفضيلة بين الناس ..
سلام عليكم يا من عشتم( الاغتراب ) ليحيا الناس في بلادهم سعداء ..
مما راق لي للرمق الأخير
وهنا اطرح تساؤلي الأول الذي يندرج تحته عدة تساؤلات :
أليست هذه الهجرة شعور بالغربة والاغتراب ؟
ماذا يعني أن يذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى غار حراء ليتعبد فيه تاركا كل ما في حياة الجاهلية من ترف ولهو ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب ؟
ماذا يعني أن يترك سعد بن معاذ حب أمه ( أغلى حب في الوجود ) ويهاجر إلى المدينة ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب ؟
ماذا يعني أن يترك الرجل زوجته وأهله وأبنائه وماله وأغلى ما يملك ثم يهاجر إلى بلد أخرى ليس له فيها أي متاع آو قريب ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب ؟
ماذا يعني أن يتخلى مصعب بن عمير (وقد كان الفتى المدلل في مكة ) عن الجاه والغنى والترف ليذهب إلى المدينة ويموت فيها ويكفنوه ببردة إذا غطوا رأسه بانت منها قدماه ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب ؟
ماذا يعني أن ترى مجموعة من الناس تعبد الحجارة وتبيح الخمر والزنا وعندما تحاول أن تنصحهم تصبح مجنونا أو شاعرا أو مشعوذا أو متهما بالسحر ؟
ماذا يعني أن يقف اقرب الناس إليك موقفا معاديا منك بل ويحرض الآخرين على قتلك والتآمر عليك ؟
أليس هذا شعور بالاغتراب في وطنك وبين اهلك وذويك ؟
دعوني انتقل معكم إلى تساؤل أخر معطوفا على التساؤل الأول مستذكرين معا ما حل في كل المصلحين والأنبياء :
الم يكن يوسف عليه السلام يشعر بالغربة والاغتراب بين إخوته ؟
وماذا يعني أن يلقيه إخوته في غياهب الجب ؟ أليس هذا شعورا بالاغتراب ؟
ترى ماذا كان شعور نبي الله نوح عندما كان يبني السفينة وقومه يمرون عليه مستهزئين ؟
أليس هذا هو الاغتراب ؟
إذا كنت غريبا كصالح في ثمود ، فذلك هو الاغتراب ..
وإذا كنت ابراهيما مع آبيه عازر فذلك هو الاغتراب ..
وإذا كنت سقراطا في ساحات أثينا فذلك هو الاغتراب ...
أعود بكم مرة أخرى إلى موقف أكثر إيلاما من ذلك في صميم الهجرة النبوية وهو عندما قرر الرسول الكريم عليه السلام أن يهاجر ويلحق بأصحابه : حيث وقف على سفح مكة وقال :
( والله انك لأحب البلاد إلى قلبي ، ولولا أن اهلك أخرجوني منك ما خرجت )
ماذا يعني إن تترك أحب البلاد إلى قلبك وتذهب إلى بلاد أخرى لا تعرفها ؟
ماذا كان شعور النبي العظيم وهو يترك أحب البلاد إلى قلبه ؟
سلام عليك يا رسول الله .. سلام على أصحابك العظماء
هنيئا لكم أيها المغتربون وانتم تنشرون الهداية والفضيلة بين الناس ..
سلام عليكم يا من عشتم( الاغتراب ) ليحيا الناس في بلادهم سعداء ..
مما راق لي للرمق الأخير