الجمعة، 15 أغسطس 2014

المالديف Maldives


شكر خاص
لسيد النبلاء 
معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني
 الذي أعتبره قدوتي في هذه الحياة والذي كانت ولا تزال صورة وجهه المهيب وإبتسامته المتواضعة نوراً أهتدي به...





وحدي حول العالم...." ســوســـن"

"Sawsan..." alone around the world




مساء السوسن و الورد والياسمين،،...

المالديفMaldives
26-31/7/2014
 


وحدي ...
أُعانقُ ذكرياتي
أحتسي
عشقي بلذه!
وحدي...
أعانقُ
قلب طُهرٍ
أرتوي ريقي
وأهوى اليومَ
أعمق!
.
.
.
وطنٌ بلا عيدٍ وعيدي موطنٌ ...وقصائدي لوحاتُ فني والجمال
وبهاء طلةِ يوسفٍ من غير مَنِ ...الله جل جلالهُ يهبُ الكمال
إني كزرقةِ بحركِ مالديفُ أرنو مثل لحنِ ...وتقلبُ الجو المزاجي إعتدال!
السوسنه بنت إسماعيل
مالديف-29/7/2014
 

خلف كل واقعِ كان حُلم...

ورغم ما قاله أحدً ما لأبي -رحمه الله -عن سفر بلا عوده...فها أنا الآن بين أحضان عُمان الغالية أعدُ حقائب السفر لوحدةٍ ثانية في مكان ما ...
وحدي حول العالم حكاية من شعر وفن و ثقافة أضمها إلى بصمةو هوية فتاة عُمانية قررت أن تخوض روعة التجربة!
من المالديف "جنة الأرض" ...كانت مساحات من عشق و رؤيا





جزر المالديف
 
 
جزر من قوس المطر تتناثر في لجةٍ من تركواز، تسحر الناظر ببراعة جمالها ، وتشد الحكايات التي تنسج حولها الروح فبين كونها ملاذ العشاق فهي معزوفة الباحثين عن الهدوء و الشاعرية ،،و كحكايةٍ أسطورية تماما... يتنبئ لها أن يلتهمها المحيط من شدة حسنها ...
ولكن شعبها المسلم يؤمن أن قدرة الله ستحفظها من الزوال ،،،
وفقني الله جل و علا لأكون أول إمراءه في العالم تدخل المالديف بمفردها كما أخبروني في مطار العاصمه مالي ، مما بعث في نفسي الثقه أنها تجربة ستضيف لي شخصيا الكثير من الإحساس و الثقافة ...
26/7/2014



سوسنة و بدايةٌ جديدة...








المالديف دولة مسلمة تتميز بشعبها الطيب

و بحرها المثير أثارتني كثيرا الصور والمعلومات التي وجدتها في صفحات الإنترنت وجعلتني في تشوق أكبر لمصافحتها بلهفة،في اليوم الأول من مسقط إلى مالي عبر خطوط الطيران العٌماني الراقي جدا

 
سافرت معي الكثير من الأحاسيس ، لم تكن رحلة طويلة في مدتها ولكنها كانت رائعة ومثيرة في مشهد المالديف من السماء والذي كان أجمل ما رأيت في هذه الرحله،منظر الجزر المتناثرة و المحاطة بلون الرمال الذهبي كانت كلوحة فنية أبدعها الله جل و علا ، حينها فقط أدركت أن الجمال لا يمكن ان تصفه الحروف و أنه مفتاح القلوب ...
حال وصولي للعاصمة المالديفية مالي إستقبلني رجل الأعمال المالديفي إبراهيم شفيق و الذي أعطاني إنطباعا سريعا عن روعة الشعب المالديفي الذي تناغم مع جمال البحر و النسمات العليلة التي تستقبل الزوار كحضن محب ، تكرر السؤال كثيرا في كل خطوه مذ وصولي لجنة الأرض:are u alone?
فأبتسم وأنا أرى نظرات الحب و الإحتواء وكأنما الكون يخاطبني أننا جميعا أهلك و أحبتك ...مما زاد سعادتي بهذه التجربة التي أضافت لشخصيتي الكثير و أعادت الثقة لي في قناعات كثيرة بتُ أفقدها.

رافقني إبراهيم لإنهاء إجراءات الطيران الداخلي من مالي إلى الجزيرة
حيث كانت بضع خطوات تبادلنا خلالها الكثير من المعلومات و كنت متشوقة جدا لكل معلومة تختص بالأدب و الفن المالديفي و نبهني لأهمية حجز النشاطات من مالي فأخبرته أنها رحلة سياحية أبحث فيها عن الشاعرية و الهدوء و أتفقنا لعودة ثانية
و من نافذة الطيران المالديفي كنت أحتظن زرقة السماء التي ما لبثت أن تلبدت بالغيوم ،حيث بدأت زخات المطر أثناء الهبوط وكأنما أستشعرت الغيوم مقدار المشاعر المنسكبه في روحي في ذات بُعد، تم إيصالي من الطائرة إلى قوارب جميلة تحمل الضيوف إلى فندق sun island

حيث أقمت و غيرها من الجزر التي تشكل فنادق منفرده لكل واحده منها خصوصيتهاوراق لي جدا معاملتهم الخاصه لي وإحترام رسالتي و فكري حيث بدا الجميع في إستعداد لمشاركتي روعة التجربة



 


كان في القارب جنسيات مختلفة من حول العالم وكنت سعيدة بهذا التنوع ولفت إنتباهي أخلاق شعب الإمبراطورية اليابانية فهم تماما كما سمعنا عنهم لا يفرقون بين البشر من خلال ملابسهم أو هوياتهم ويبتسمون بحب للجميع ، من المدهش أن ترا ما تسمع حقا!هطلت أمطار غزيرة لم تمكنا من ألتقاط الصور و حين وصولنا إلى جزيرة الشمس أخجلتني بأخلاقها فتاة يابانية كانت تبتسم لي بلطف و تصر على أن أشاركها المظلة حيث كان المطر شديدا ولكن طاقم الفندق كان قد أتى بمظلاته لإستقبالنا، عبرنا خلال ممر طويل يربط المرسى بالفندق Sun Island Resort & Spa
و يتوسط البحر ... أحسست بروح جديده وانا أعبر ممسكة بمظلة و أمشي بخطواتي في مواجهة الريح والمطر ، وكان فستاني الأسود يتطاير فتأكدت أنني لا أزال فتاة مجنونة تعشق الفساتين بقوة!



...وصلنا إلى جزيرة الشمس حيث أكملت إجراءات الإقامة و تم التعامل معي برقي كوني من كبار الشخصيات الفكرية وهي هالة دائما ما يعطيها حضوري حيثما كنت،أدهشني إحترامهم لثقافتي و إهتمامهم للإطلاع على أشعاري وكتاباتي واعمالي الفنية ، مما مثل لي دافع قوي لأكمل مسيرتي...

تجلى كرم الضيافة المالديفي منذ الوهله الأولى حيث يتم إستقبال الزوار بماء جوز الهند و يتم التعامل مع كل ضيف بأسلوب راقي للغاية،إعتذرت لأنني كنت صائمة و توجهت إلى حيث أقيم

أستفسرت عن إستمرارية هطول الأمطار بهذه الغزاره فأجابني الرجل الذي رافقني أنها لم تمطر منذ شهرين وامطرت اليوم ، فبادرت بالضحك كعادتي و أخبرته مازحة أنها بركت حضوري للمالديف فشاركني الضحك و رحب بي ودعاني لأستريح قبل ذهابي للإفطار



الغرفة التي أقمت فيها كانت تحمل الرقم 424 مما أشعرني بأن التميز قرين لي أينما كنت ، أثارني المسبح الخارجي و الذي يشعرك أنك تستحم في الهواء الطلق و أحببت المقاعد الخشبية المطله على البحر أمام الغرف ، توجهت بعدها إلى الإستقبال وكان الظلام قد خيم على الجزيرة و كنت أسير وحيدة في ممرات مظلمة أشعرتني بأنها فعلا تجربة ستجعلني أنثى أقوى و ستفتح لي أبوابا جديده على الحياة حيث لم يكن غيري يسير وحيداً !




كان قد تبقى على وقت العشاء نصف ساعة ولكنني فضلت أن أتناول فطوري في VANI3وهو كوفي شوب يوفر خدمة WIFIمجانية ولكنني كنت قد قررت أن لا أتواصل إطلاقاً كوني رغبت في ان تكون تجربتي هادئة جدا ومتفردة جدا...إخترت من القائمة بطاطس مقلية مع الساندويتش بخلطة الدجاج و المايونيز الذي أعشقها وكوكاكولا حيث أن أغلب المشروبات هي مشروبات روحية،وللعلم فلا يتم إستقبال أي مبلغ ويتم الدفع في آخر يوم لمغادرة الجزيرة ،يفضل أخذ المبالغ بالدولار ،بخصوصي تم حجز الإفطار و العشاء مسبقا في بوفية مطعم MAANIYA4،توجهت لغرفتي لأبداء الكتابة و لأستريح بعد يوم مثير للغاية






27/7/2014

صباح السوسن و الورد والياسمين ...في ثاني يوم في جزر المالديف جنة الأرض ، كان عزف وقع المطر كأجمل مقطوعة ،أغراني لأفتح الباب وأنا أرتدي التركواز الذي أعشقه سلالة من عشق أبي ، حملت معي الكثير من المشاعر و الذات وإبتسامة روح متعطشه لإكمال القصيدة...

أعشق منذ طفولتي البحر فقد أدمنته كأبي الذي كان يهديني قطعة من شاطئ في كل إثنين وأعشق الزهر كأسمي الذي رصع به أبي ذائقة حياتي ...وحيث وجدت البحر و الزهر شعرت بالكثير من الحب الذي إعتدته...

سماء المالديف لا تشبهها أي سماء وبحرها لا يشبهه أي بحر فلكل دولة خصوصيتها، تستشعر بسكينة وهدوء و إقتطاعات اللون الأزرق المتباين على صفحة المحيط تبدو مذهلة ، ألوان التركواز و الأخضر و الأزرق تكاد تمزج بتراكيب ربانية رائعة ، لم يكن الهدف التصوير بقدر ما كنت أحتفظ بالمشاهد في ذاكرتي ، إثراء لوني يفوق الجمال رقياً و العشق وقعاً ...

هذا المشهد الذي تطل عليه الأبواب المقابلة للشاطئ من كل الغرف ،بينما تطل أبواب أخرى على ممرات الجزيرة التي تحملك بين ممراتها إلى إحساس إخضرار فاتن...

صادفتني زهور ملونة تشبه تماما ذلك الرجل الأستاذ الذي أحب
"إحساس شاعر "

والذي كرمني سابقا بأن أسمى أزاهيراً مشابهه بإسمي فوجدته ينبض في قلبي بإجلال وهيبة ...لأراني أسمي كل جميل و مثير للحس بإسمه ،هذه بعض الصور التي راودتني عن سعادة فتاة لا توصف :)...فالإقتداء بالعظماء بحد ذاته نجاح












28/7/2014

اليوم الثالث في المالديف كان عيداً ، كنت قد أحضرت معي فستاناً من الحرير الأبيض لهذا اليوم ، وكنت أشعر بأنني حورية تسكن جنة الأرض لم يكن ينقصني إلا وجود من يربطني به رباط الحب المقدس "المهند"،زينت صدري و خصلات شعري بزهور حمراء و وردية من الجزيرة ، كما كان فطوري كان شهياً كإشتهائي للسعاده و إبتسامة أهل المالديف الودوده و الذين كانوا يبادلووني تهاني العيد ويسمونني ملاطفة بالسلطانة و الورده و الجميله!

محمد شاب هندي يعمل في المالديف وكان أول من بارك لي بالعيد ، حيث أن العاملين في المالديف بالإضافة إلى الشعب الأصلي هم من القادمين من الهند و سريلانكا و بنجلاديش و الفلبين ، كنت سعيده جدا للتحدث معهم وأحسست بالسعاده ترتسم على ثنايا روحي.



فطوري كان مميز فأحد الطهاه من الهند أصر أن أجرب أملت البيض مع الفلفل الذي أخاف حرارته ، ولكنه راهنني بأنني سأحبه هذه المره وفعلا عدت من المالديف و أنا أحب نكهة الفلفل و أدمن عصير البرتقال!

شاب أخر أسميته روني كان المهتم بوجباتي خلال فترة إقامتي ، وكان في كل يوم يسألني إن كنت نفسها سوسن!



سعدت كثيرا بالحديث مع الموجودين ، وكان تنوع زوار الجزيرة قد أعطى للمكان مايشبه الحديقة المليئة بالزهور المتنوعه ، يزيد جمال الجو المالديفي رقة و أريحيه



أكملت اليوم الثالث بأخذ حمام شمس على الشاطئ و أستمتعت كثيراَ بالسباحه و التصوير ...وتركت مساحة للكتابة بين رواية جديدة و قصائد فاتنة وأسكتشات فنية و خواطر لازالت تراودني عن إبتسامة قدر :)




في المساء كان العشاء مميزا جدا ، وكان الطهاه يتنافسون في تقديم الأفضل وكان رأي يسعدهم جدا ، قدم لي شيف رائع باستا الماكولات البحرية و إستمتعت بالإختيارات المتنوعه ، فمن المميز أن تسافر و لا تقلق بشأن جودة ما تاكله


 
















29/7/2014
في اليوم الرابع كانت الشمس مشرقه وكان قلبي يفيض بالحب و الشعر ، كان أغلب وقتي في التأمل...وكان عازف يجلس على زاوية من المكان يهيم بألحانه ...بينما يمر مصور مع أحد الفتيات لإلتقاط صور لمجلةٍ ما ، عوائل أوربية تجد في السباحة و حمام الشمس راحتها ، وأرى في ذلك المشهد المحاط بالهدوء لحظات من التأمل و الألفه،،،

،،الصباح كان دافئا كالحب تماماً في ذلك الوقت!


أعيريني...
قليلا من هواكِ
وعانقي كتفي
وضميني
وضميني...
بحبٍ
وادرجي إسمي
مع العشاقِ
قائمةً
...
أعيريني
هواكِ
وقًبلةً خجلى
وتجربةً ...
أعيري الصبح
من عينيكِ
بهجتها
وقنديلاً
من الأنفاس
يشعلهُ
...ليطفئني!
سوسنة إسماعيل-المالديف
 


مضى اليوم جميلا ...وفي المساء أدهشني منظر النجوم وهي تتلألأ في السماء،كل نجوم الأبراج واضحه بشكل ساحر أبهرني ...المشهد
مر أحدهم وقال لي من باب الدعابة أليست هذه كسماء عُمان؟ قلت له أن السماء اليوم صافية والنجوم كأجمل ما رأيت، رافقني إلى أن وصلنا إلى المطعم للعشاء وطلب مني العودة للمالديف مجددا فشعرت بالكثير من الفرح، وكنت سعيده لحب الناس لي وإهتمامهم بالتفاصيل الدقيقة لرحلتي
أحببت كل شيء في المالديف حتى النور الخافت ليلا،رأتني إمراه مالديفية كبيرة في السن فأخذت تكلمني بلهجتها ولكني لم أستوعب شيئا حيث أنها لا تتحدث اللغه الإنجليزية إطلاقا، فأشارت إلى ثمرة النارجيل ثم الورده و كررت بعض الكلمات وأبتسمت وهي تشير نحوي بحب ،أحببت فيها إصرارها لتقول لي أنت جميله كالنارجيل و الورد!لم تدعني حتى أوصلت رأيها وأبتسمت لي بحنان الأم الذي أجهله!
أحببت القلوب المالديفيه كثيراً فهي قلوب بريئة لم تعبث بها المصالح و المجاملات













30/7/2014
اليوم قبل الأخير كان الأكثر إثارة ،إستيقضت في أولى ساعات الفجر لأتمكن من السباحة في الشواطئ بهدوء تام، أسماك القرش الصغيرة كانت تسبح بشكل جميل و للأمانه منظرها وهي تسبح جعلني أشتهي أكلها كثيرا!شاركتها السباحه في حدود الحيز المسموح به حيث يوجد تحذير من الإبتعاد عن مسافه معينه لوجود أسماك القرش الكبيرة و الدوامات البحرية،أستمتعت جدا بمنظرها وهي تهرب كلما أقتربت منها إلا سمكة واحده هربت ثم عادت لي من الخلف فشعرت بدهشة أنها على صغرها تشتهي اللحم أيضا!




حذرتني عائلة هندية من إعادة هذا النوع من المغامره فإبتسمت كوني فعلا أحببت صغار القرش وهي تسبح ولم أشتهي أن أخرج من البحر أبدا يومها ، وأنا أسبح وجدت حجرين من الكلس بشكل جميل فأخذتهم للذكرى و لأضعهم في عمل فني مستوحى من الفاتنه المالديف




أعطني ...
شيئا من الحب الذي أرجوه منك
أعطني...
قبلة ثغرِ
أعطني ...
خصلة شعرِ
عَّطر المنديل
أَسكَبني نبيذا
....
إرتشفني
مُت على صدري لنحيا!
وأعتنقني
مِلةً
أو بعض فكرِ
وأرتكبني
مثل عااااداتِ كثيره
و
أ خ ت ص ر ن ي!

سوسنة إسماعيل -المالديف

بعد السباحه ذهبت للإفطار وكنت أستمتع بالمشي في أروقة جزيرة الشمس، وأرى في رد السلام أو التحية التي يلقيها المارون الكثير من الجمال
 
 

حجزت موعدا مع الفاضل شاهين أحد المدراء في الجزيرة للنقاش عن بعض الأفكار والذي بدوره رحب بي و حدثني عن المالديف و أسعدني أن ابنت جيرانه كانت تحمل ذات إسمي "سوسن"...

 كنت قد قرأت كثيرا عن المالديف قبل زيارتها، وأنا أقف سمعت صوتا يتحدث اللهجه العمانية فألتفت مبتهجه لوجود أحد من أبناء بلدي حيث أكون،فإذا به رجل مالديفي ...فسألته عن إتقانه للهجه العمانيه فقال لي أنه عاش في عمان لما يقارب 15 عاماً وأنه رأى بعينيه النهضة الكبيرة في السلطنة على يد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وأنه سعيد جدا برؤيتي والحديث معي ،كانت ليلة 30/7هي اللية الأخيرة في جنة الأرض ،فأتفقنا على الجلوس والحديث ،ذهبنا إلى VANIوكان الحديث رائعا بحق...
علي رشيد حسن

 رجل مالديفي سكن عمان وأحبها ولازال يتذكر الكثير من الحكايا ولازال يتقن اللهجه التي تعلمها في عمان،أستمتعت كثيرا للحديث معه و للمعلومات القيمة التي قدمها لي ، حدثني عن تاريخ المالديف كدولة عريقة أندثرت في مرحلة من الزمن و عن حقبة تاريخية موغله في القدم ، و روى لي قصة دخول أهل المالديف للإسلام على يد رجل يدعى أبو البركات البربري ، حيث تروي القصة أن الفتيات يذهبن بغير رجعه مما جعل سكان المالديف يعتقدون أنهن يذهبن للشيطان ثم حضر رجل يقال أنه من دماء يمنية الأصل وتنكر في زي إمراءه حين وجد أمراءة تبكي ابنتها التي سترسل إلى الشيطان ، بعد ذلك ذهب بدلا عنها وبدء في قراءة القرآن ثم عاد فإستغربت المرأه أنه لايزال على قيد الحياة وهكذا أعتمد الإسلام كدين رسمي للمالديف ، تميل القصة إلى الخيال ولكنها أشعرتني بنوع من الرهبه للمره الأولى ،أخبرته أنني ربما لن أتمكن من النوم هذه الليله لوحدي حيث كان أسلوبه السردي فيه نوع من الجديه في السرد، تطرق للحديث عن معلومات كثيرة و عن أصول الشعب المالديفي و تراثهم و ملابسهم وأطعمتهم التقليديه ، و عن فترة الإحتلال البرتغالي للجزيرة ،حديثه كان مشوقا ومثقفا جدا ، كونه مهتم بالقراءة في كتب التاريخ القديم.تحدث عن الرحالة ابن بطوطه الذي أطلق "جنة الأرض"على المالديف وتزوج منها لمرتين ، وحدثني عن هذه الجزيرة التي يمتلكها رجل أعمال مالديفي مع عدد من الجزر ووصفه بالثري المتواضع كما حدثني عن السواح وطبيعة الجو في المالديف وتوقع غرقها في الأعوام القادمه و يقينه أن الله جل و علا هو القادر على حفظها .كان الحديث مشوقاً جدا ودعاني لإعادة الزيارة عما قريب فأخبرته بتواصلي مع الإداره لحبي للجزيرة و رغبتي في إقامة معرض السوسنه الفني عما قريب بعون الله ، إنتهى الحديث وعدت لأجهز نفسي للعوده للغالية عمان

، ثوب العيد وأحجار بحر جزيرة الشمس ، والكثير من المشاعر كانت تملئ حقيبة السفر

 





 











31/7/2014




 كان أوفر الرجال حضا ذلك الرجل الذي أيقضني في الساعه الرابعه فجراً و هو يطلب مني الإنتهاء قبيل المغادره،نمت ليلتها كما لم أنم من قبل
وكنت مبتسمة إلى حد السعاده،أخذ حقيبتي و أخبرني أنه لابد أن أمشي في الممرات وحيدة فجراً حتى أصل للإستقبال لعدم توفر السائق ، فأخبرته بقبولي وسعادتي لذلك،



 جهزت نفسي و ودعت غرفتي الجميلة بحب ، و لأول مره أسمع أذان الفجر في المالديف وكان المشهد رائعا مع بعض النجوم التي كانت لا تزال ترصع خد الظلمه،كان وشاحي الأسود يلتف حول صدري بدفء ، قبل أن أصل للإستقبال قابلت نفس الشاب الذي أيقضني فإنبهر أنني هي أنا كونه كان يعرفني ولا أعلم لما كل من رأيتهم بالجزيرة كانوا يقولون أنني في كل يوم أبدو كفتاة جديدة! هكذا قال لي صديق أبي في مسقط أيضاً !

أنهيت إجراءات مغادرة الجزيرة ، ثم راق لي الجلوس بقرب بحيرة صغيرة فصوت الماء كان مثيراً حقا




، فتاة من الفلبين دعتني للمسير معها إلى القارب وكان الجو رائعا بحق ، دعتني للفلبين وحدثتني عن براقي الذي لا يمكن أن لا أجربه حال زيارتي و حدثتني عن أسعار الدوله المناسبه جدا للجميع و لاطفتها بقولي :إذا أردت أن تأخذ فتاة للتسوق فخذها للمالديف ،،،فضحكت و قالت لي أنها لن تنسى خفت دمي كون المالديف تخلوا من الأسواق كما نعلم، ثم تلتنا عائلة هندية لتركب في نفس القارب و عائلة من المالديف متوجهه للعاصمه كما أظن، إهتموا كثيرا بي و بتجربتي و تحدثنا عن مسقط وصلاله بكل حب وترحاب









،كان منظرا جميلا ونحن نشق البحر في تلك الظلمه ، وصلنا إلى مالي الجميله

 









إستقبلني رجل مالديفي من مكتب إبراهيم شفيق وطلب مني إنتظار إبراهيم ،خرجنا لإلتقاط بعض الصور التذكارية في مالي




حدثني كثيراً عن الدوله و عن سكانها وطريقة تنقلهم و عن جزيرته التي غرقت بالكامل و أدهشني بأن سكان المالديف أغلبهم يحفظون القرآن كاملا و قال لي أنهم في الآونه الأخيره تعلموا معناه بينما كانوا يحفظونه في الأجيال القديمة بدون إدراك لمعانية العظيمة،وصل إبراهيم و ألقيت علية التحية و أخبرته بسعادتي بهذه التجربة و دعاني للمكوث أكثر لكني إعتذرت لإنشغالي و كنت سعيدة جدا في هذه التجربة بفرص الزواج و العمل التي تلقيتها خلال هذه الزيارة و أبهرني بحق أنني كنت لافتة للأنظار رغم تنوع الجنسيات التي كانت تتهافت على المالديف مما أشعرني أنني لا أزال السوسنه التي أفتقدها منذ عامين،





كانت رحلة العوده جميلة و كنت سعيدة جدا بالحديث مع فتاة بريطانية جميلة
 

 تنازلت عن المقعد القريب من نافذة الطائرة لي و أبتسمت لي بسلام و مودة إعتدتها من هذا الشعب الجميل و الراقي ، كانت تقراء كتابا في مقعد مجاور وكانت رحلة العوده جميلة بحق،وصلت لعمان و كانت تسكن قلبي بحب أكبر !


سوسن إسماعيل









alsawsanah gallery

Online Exhibition around the world
alsawsanah rich,feeling "Maldives1"


http://sawsanrichfeeling.blogspot.com/2014/10/blog-post.html